نحن أهالي قرية الفريش (50 كم غرب المدينةالمنورة ) نناشد أولاً الاخوة القائمون على صحيفة عاجل ,التي ومنذ بزوغ فجرها, جندت نفسها لخدمة المواطن السعودي وايصال صوته بكل شفافية ومصداقية. نناشدهم بنقل صورة القرية التي لم تزل على حالها منذ عقود , وصوت ساكينها الذي لم يعرف يوماً له طريق, على الرغم من كل المحاولات السابقة التي لم تؤتي ثمارها ولم تلقى لها صدى . في رسالتنا هذة والتي نسطر فيها معاناتنا بقلوب محبة لوطننا الغالي ولقريتنا, التي وبالرغم من ثقل المعيشة فيها , كنا وما زلنا وسنبقى أوفياء لها, أملين أن تعبر هذة الرسالة ,بمساعدة سبق "صوت المواطن", التي غيرت خارطة طريق "صحافتنا التقليدية" وشقت لها طريقاً نحو الاعلام الذي يسخر كافة الامكانيات لخدمة المواطن أينما كان, نتمى أن تعبر النفق المظلم التي لم تعدت على اجتيازة يوماً, وتصل إلى المسؤولين على الطرف الاخر من ذلك النفق. رسالتنا, وان اجتازت العثرة التي ضلت في طريقها طوال السنوات الماضية , نناشد فيها المسؤولين وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة حفظه الله ورعاة بكتابة نهاية سعيدة لقصص يعيشها سكان هذة المنطقة في كل وقت وفي كل حين. الفريش , وحالها, وحال أهلها, يمكن وصفها ب "مشهد" يندى له الجبين تشكل من خلال "سنين عجاف" مرت على القرية "بلا خدمات". أعتدنا نحن سكان قرية الفريش الى عدم توفر الخدمات, والتي كانت أساسية, ولكنها اليوم "ضروريات ملحة" يحتاجها الجميع. على سبيل المثال, الفريش يفتقر الى مستشفى , ليحل محل المركز الصحي الذي لا يفي باحتياجات قرية يقطنها 15 ألف شخص. كم وكم من القصص التي عايشناها , وما زلنا, كان بطلها "سوء المرافق الصحية" انتهت بنهايات مؤلمة كانت نتيجة حتمية لبلد يقع على مسافة ساعة كاملة , على أقل تقدير, عن أقرب مستشفى يقدم الخدمات الاسعافية. في الحقيقة أن القصص تختلف باختلاف أبطالها ف " الاتصالات والانترنت" و " الدفاع المدنى" و" الهلال الاحمر" و "المصرفية البنكية" لعبو أيضا دور البطولة ولكن القاسم المشترك في جيمع هذة القصص هو "النهاية المؤلمة". قد لا يتسع الحديث لسرد جميع هذة القصص بالتفصيل ومدى الالم الذي سببته لسكان المنطقة, لذا نود أن نورد قائمة مختصرة بالخدمات والتي قد لا تحتاج الى تبرير لأنها اليوم أصبحت "خدمات أساسية" يحتاجها ويتمتع بها أي مواطن في بلادنا الحبيبة أولاً : المرافق الصحية: وجود مستشفى يقدم خدماته لأهل القرية , حيث أنه وفي ظل المعاناة التي يتكبدها الجميع بمحاولة الوصول على وجة السرعة لاقرب مستشفى في المدينةالمنورة , هناك فئة من سكان المنطقة ليس لديهم عائل يقلهم الى أبعد من مركز صحي الفريش. كما أن وجود هذا المستشفى مهم لتقديم الخدمات الاسعافية الناتجة عن حوادث السيارات على طريق (المدينة – ينبع). ثانياً: الهلال الاحمر السعودي: غياب خدمة الهلال الأحمر فاقم مشكلة عدم توفر المستشفى فعلى الطريق الذي يشهد حركة دائمة بحكم أنه يربط المدينة بينع ويمر بالكثير من القرى تتزايد حوادث السير والتي غالباً ما يواكبها قيام عابري الطريق بنقل المصابين في سياراتهم الخاصة لمسافات بعيدة للوصول للمستشفيات, الامر الذي يزيد من مضاعفات المصابين. ثالثاً: الدفاع المدني: مطالب بانشاء مركز للدفاع المدني , حيث أن أقرب مركز يقع على مسافة تزيد عن 50 كم, الامر الذي يعرض أرواح الناس وممتلكاتهم للخطر في حال وقوع حرائق لا سمح الله. لقد اعتاد أهل المنطقة في حالة حدوث حريق على التكاتف لاخماده بطرق بدائية, ولكن في حالات كثيرة يصعب السيطرة عليها ,يقف السكان مكتوفي الايدي في انتظار حضور الدفاع المدني وغالباُ ما تكون النتائج مفجعة الى حد كبير. رابعاً: الخدمات المصرفية: عدم توفر الخدمات المصرفية هو أيضا واحد من القضايا التي لها تأثير كبير على زيادة معاناة أهالي المنطقة بالرغم من سهولة حل مثل هذة القضية !! فصراف آلي لخدمة السكان المحليين بالقرية من أصحاب الحسابات والموظفين, ومستفيدي الضمان الإجتماعي يكفي لحل هذة القضية. حيث أنة ومع تزايد التعاملات الالكترونية تزيد معاناة الموظف او مستفيد الضمان الاجتماعي في الحصول على مستحقاته الشهرية, لذى نرجوا التخفيف علي أهالي المنطقة و تلبيه رغبتهم بانشاء صراف اّلي بالقرية. خامساً: الاتصالات والانترنت: توفير خدمات الانترنت (مثل الجيل الثالث 3G أو الدي اس أل DSL ( في المنطقة لخدمة أكثر من 15 ألف شخص. ففي حين أن البعض مازال يعتبرها خدمات ثانوية, ألا أنة ومع تزايد استخدام المعاملات الالكترونية والتوجة للحكومة الالكترونية, بات توفر مثل هذة الخدمات مطلباً ملحاً. : ولكم جزيل الشكر