يعتري المعلمون وقت إدخال الرغبات وحتى صدور الحركة الإحباط, بل إن معظمهم أصبح لا يكتب إلا القرى النائية أملا في أن يقف الحظ بجانبه! ولم يسبق وأن مر في تاريخ الوزارة بأن يطلب معلم النقل لعشر سنوات ولم تتحقق له رغبة واحدة, إلا مع معلمي اللغة العربية الجامعيين! وذلك لأنه لا يسمح لهم بالتدريس في المرحلة الابتدائية, رغم الاحتياج الكبير في المدارس الابتدائية. ويرفع هذه المعاناة أحد معلمي اللغة العربية في حركة النقل الخارجي, ويرجو مناشدًا المساعدة في رسالة أرسلها عبر بريد “الوئام”.ويتساءل قائلاً “كما تعلمون بأن كليات المعلمين أصبحت تحت مضلة التعليم العالي حيث أصبح مسمى الشهادات موحدًا، كما أن معلمي اللغة العربية الجامعيين يدرسون في المرحلة الابتدائية في كثير من المناطق، رغم أنهم معدون لتدريس المرحلتين المتوسطة والثانوية, والتدريس في هاتين المرحلتين، أصعب من التدريس في المرحلة الابتدائية، وهم تربويون فكيف يحرمون من التدريس في المرحلة الابتدائية وقد أثبتوا جدارتهم في تدريس المراحل الثلاث؟!. ويناشد “إن البعد عن أهلنا أثقل كاهلنا, وزاد العبء علينا, ومعاناتنا تتفاقم سنة إثر سنة بعد إقصائنا عن تدريس المرحلة الابتدائية”.وتأكيدًا على ما سبق فإنه من الأهمية بمكان تحقيق الاستقرار النفسي للمعلم ليتمكن من أداء واجبه على أكمل، فنحن نرجو مع المعلمين رفع الظلم عنهم وإتاحة الفرصة لهم بتدريس المرحلة الابتدائية أسوة بزملائهم الجامعيين.