أعلنت رئاسة الأركان العامة التركية، أمس الإثنين، أن الأنباء التي تحدثت عن فرار عسكريين انقلابيين، ينتمون لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، إلى جبال قنديل شمالي العراق (معقل منظمة "بي كا كا" الإرهابية) هي "أنباء لا تمت إلى الحقيقة بصلة". وذكر بيان صادر عن دائرة الإعلام والعلاقات العامة بالأركان العامة، أن "وسائل إعلام تناقلت أنباء مفادها أن 57 عسكريًا و3 جنرالات انقلابيين وصلوا قضاء سيلوبي بولاية شرناق (جنوب شرق) بواسطة مروحية، في 16 يوليو/ تموز الماضي، ثم انتقلوا منها إلى شمال العراق، ثم إلى جبال قنديل (معقل بي كا كا)". وأوضح البيان أن "هذه الأنباء لا تعكس الواقع، لأن سيلوبي كانت تحت السيطرة التامة صبيحة 16 يوليو/ تموز الماضي، وأن القضاء الخاضع لسيطرة القوات المسلحة التركية، لم يشهد قطعيًا أية تحركات للحوامات". وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو المنصرم، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ مما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية – غولن يقيم في الولاياتالمتحدة منذ عام 1999- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.