نشرت الجريدة الرسمية التركية، قرارًا يقضي بتشكيل "لجنة تقصّي" للتحقيق بمحاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو/ تموز الماضي. وتهدف اللجنة إلى التحقيق في محاولة الانقلاب الفاشلة ليلة 15 يوليو الفائت، وكافة جوانب أنشطة منظمة فتح الله غولن الإرهابية (الكيان الموازي)، وتحديد التدابير اللازمة بهذا الصدد. وتبلغ مدة عمل اللجنة المؤلفة من 15 عضواً، 3 أشهر تبدأ بعد اختيار رئيس اللجنة ونائبه، والمتحدث باسمها، حيث يمكن لها العمل خارج العاصمة أنقرة إن اقتضت الحاجة لذلك. وكانت الجمعية العامة للبرلمان وافقت في 26 يوليو/ تموز الماضي على قرار تشكيل اللجنة، وذلك بموجب المادتين 104 و105 من النظام الأساسي للدستور التركي. من جهة أخرى أكد وزير الدفاع التركي فكري إيشق، وجود 311 عسكريا ما يزالون فارين، بينهم 9 جنرالات، عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة، في منتصف تموز/ يوليو الماضي. جاء ذلك في حديث له، لقناة "سي إن إن تورك". وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة. وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.