أصبحت العاصمة الرياض من أهم الوجهات السياحية التي تحظى بإقبال كبير من الزوار خلال إجازة الصيف في المملكة، لما تمتلكه من مقومات متنوعة من سياحة ثقافية وتراثية ومواقع جذب وخدمات عالية الجودة، إضافة إلى احتضانها الكثير من الفعاليات والمهرجانات. وتعد مدينة الرياض وجهة سياحية محلية رئيسية في إجازة الصيف لما تتمتع به من جاذبية في مجال سياحة تسوق وسياحة الترفية، حيث تفضلها الأسر للاستمتاع بما تتميز به من مراكز للتسوق والترفية بجانب المعالم السياحية والحضارية والتاريخية. وتتميز الرياض بسياحة التسوق مع وجود عدد كبير من المولات والمراكز التجارية التي تضم أبرز مراكز التسويق للماركات العالمية، وأيضاً بسياحة الترفية من خلال وجود العديد من مدن الألعاب والملاهي، حيث تشهد المجمعات التجارية والمدن الترفيهية والمرافق السياحية في مدينة الرياض استقبال أعداد كبيرة من زوار العاصمة من السياح، إضافة إلى المتسوقين والمتنزهين من سكانها في إجازة الصيف هذا العام. وخلال الأيام الأخيرة، شهدت العاصمة إضافة جديدة لسياحتها الترفيهية، من خلال تدشين أول مدينة ثلج في المملكة باسم "snow city" في العثيم مول الربوة بالرياض، التي افتتحها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في إطار رعاية سموه حفل تدشين فعاليات مهرجان الرياض للتسوق والترفية في نسخته ال 12 بمركز العثيم مول مؤخراً. وتحظى المدينة الثلجية، التي تعد مشروعاً حديثاً ومبتكراً يسهم في تنويع الخدمات والأنشطة الترفيهية الجاذبة في الرياض، بإقبال كبير من سكان وزوار العاصمة من المواطنين والمقيمين هذا الصيف، الذين يحرصوا على أن يعيشوا تجربة الثلج بأقل من 3 درجات مئوية تحت الصفر وسط حرارة أجواء الرياض، ولا سيما من الأطفال والنساء. وتوفر "snow city" عدداً من الألعاب والأنشطة الترفيهية المنوعة، ومنها التزلج على الجليد والمنحدرات الجليدية وسيارات الجليد وممرات الثلج والإطارات الدوارة والمنطقة المفتوحة التي يتيح فيها الاستمتاع بالوقت وسط الجليد وبناء كوخ ثلجي والسلم وغيرها من الألعاب المختلفة. وتبلغ مساحة مدينة الثلج 5 آلاف متر مربع، وتعمل بطاقة استيعابية أكثر من 300 شخص في الساعة الواحدة، فيما تقدر تكلفة إنشائها ب 100 مليون ريال. يأتي مشروع مدينة الثلج بالعثيم مول الربوة في الرياض مواكباً لرؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنشيط السياحة والترفية بالمملكة، وتوجهات الحكومة ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تأسيس وتطوير القطاع الترفيهي وتشجيع المستمرين في هذا المجال، وتعزيز السياحة الداخلية وتطويرها، وتحويلها إلى صناعة ذات جذب ومنافع اقتصادية واجتماعية مهمة تسهم في تنويع مصادر الدخل وتوفير فرص العمل ودفع مسيرة الاقتصاد الوطني. يذكر أن المقومات الاقتصادية والطبيعية والثقافية والسياحية التي تزخر بها منطقة الرياض تجعلها مقصداً سياحياً وترفيهياً لسكان الرياض ولزوارها من داخل وخارج المملكة. وتشهد الرياض نمواً كبيراً ومتسارعاً في مجال السياحة خلال السنوات الأخيرة، من خلال وجود عدد كبير من المتنزهات والحدائق والمراكز التجارية ، إضافة إلى مقومات عديدة للجذب السياحي، ومنها مقومات الجذب الحضارية كالتراث والمتاحف والمواقع التاريخية والقرى التراثية والأسواق الشعبية والملتقيات الثقافية والرياضية والاقتصادية والخدمات المرافقة كالفنادق والمطاعم الراقية ووسائل الترفيه والأسواق الكبرى.