أكدت المملكة العربية السعودية أن ما تشهده المنطقة والعالم من مواجهة تطرف عنيف وأعمال إرهابية متفرقة تشكل تهديدا لشعوبنا وأوطاننا والأمن والسلم الدوليين، وأن العديد من مرتكبي هذه الجرائم الإرهابية يحاولون إلصاقها بالإسلام، والإسلام بريء منها. ودعت المملكة إلى تكثيف الجهود على كافة الأصعدة وطنيا وإقليميا ودوليا لمحاربة الإرهاب والتطرف من جوانبه الأمنية والعسكرية والمالية والفكرية، ومن هذا المنطلق بادرت المملكة بإنشاء أول تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب والتطرف الذي انضمت إليه حتى الآن 40 دولة عربية وإسلامية. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير رئيس وفد المملكة العربية السعودية إلى القمة العربية العادية في دورتها السابعة والعشرين في جمهورية موريتانيا الإسلامية، وفيما يلي نصّ الكلمة: " بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين صاحب الفخامة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يشرفني في البداية أن أنقل لكم تحيات وتقدير سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتمنياته للقمة بالتوفيق والسداد في خدمة العمل العربي المشترك. كما أود أن أتقدم بالشكر والتقدير للجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة حكومة وشعبا بقيادة فخامة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز على استضافتها القمة العربية ال 27 ولحسن الاستقبال وكرم الضيافة. ولا يفوتني أن أتوجه بالشكر لجمهورية مصر العربية الشقيقة بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وما بذله فخامته من جهود مميزة خلال رئاسة مصر للدورة السابقة، والشكر موصول لمعالي الأمين العام وكافة العاملين في الأمانة العامة نظير عملهم المخلص ومساعيهم الطيبة على امتداد هذه الدورة.