أحتفلت مجموعة "سعوديون في أمريكا" في الثاني والعشرين من يوليو بالذكرى الثامنة على تأسيسها. المجموعة التي تُعد الأكبر على مستوى الابتعاث، تم تأسيسها عام 2008 على يد ثلاثة مبتعثين كمحاولة منهم لحل مشكلة شُح المعلومات وندرتها وعدم توفر مصادر تحتوي على قاعدة معلوماتية متكاملة فيما يخص دولة الابتعاث. كما هدفت وحرصت المنظمة التطوعية منذ البداية على خدمة الطلبة المبتعثين في أمريكا لتصبح خلال فترة قصيرة مرجعًا أساسيًا ومصدرًا للمعلومة والخبر لما تقدمه من خدمات تطوعية أكاديمية، اجتماعية، وإعلامية. الذكرى الثامنة على تأسيس المجموعة تأتي مميزة هذا العام، حيث حققت المجموعة الكثير من النجاحات بمشاركاتها ومساهماتها الدائمة والبارزة في الفعاليات والأنشطة والملتقيات، وتواجدت بشكل فعال إعلاميًا من خلال تغطية فعاليات وأنشطة الطلاب والأندية الطلابية. كما ساهمت بشكل كبير لتشكل صوت الطالب المسموع على مدار السنوات الماضية، بالإضافة لسعيها المتجدد لتقديم العديد من الخدمات و المفاجآت للطلاب و الطالبات. محطات مهمة شهدتها المجموعة خلال الأعوام الماضية، حيث كانت البداية بتدشين صفحة الفيس بوك في الثاني والعشرين من شهر يوليو لعام 2008، وبعد عام فقط تم إنشاء حساب المجموعة في تويتر بهدف الاقتراب والتواصل بشكل أكبر وأكثر عمقًا مع الطلاب والجهات المسؤولة. في الثاني من أغسطس لعام 2009 تم إطلاق الموقع الرسمي للمجموعة، والذي تم من خلاله توفير العديد من الخدمات الأكاديمية و الاجتماعية بالإضافة إلى دليل المدن والولايات. يوم الرابع من شهر نوفمبر لعام 2012، تم إنشاء حساب الإنستجرام بهدف مشاركة الطلاب أنشطتهم وتوثيق صورهم، ذكرياتهم، وحياتهم اليومية. وفي الثاني والعشرين من يوليو لعام 2013 تم إطلاق بوابة أكاديميا، البوابة التي يُقدم من خلالها خدمات القبول الأكاديمي، قبل أن يتم تفعيل حساب السناب شات في الخامس من شهر مارس لعام 2015 لعرض محتوى ذي فائدة لخدمة الطلبة أكاديميًا واجتماعيًا، ولمشاركة الطلاب والأندية الطلابية أنشطتهم وفعاليتهم. وبهذه المناسبة تحدث المهندس غسان جمل الرئيس التنفيذي للمجموعة: "ثمانية أعوام مضت على تأسيس المجموعة والقادم أفضل بإذن الله. شكرًا من القلب لجميع من وثق بنا وساهم معنا في إيصال رسالتنا وتحقيق أهدافنا. أتمنى للمجموعة الازدهار الدائم وتفاؤلي باليوم والغد كبير جدا فالمجموعة تُقاد من قبل أعضاء يمتازون بالحيوية وحب العمل والإخلاص لوجه الله. وعن أهداف المجموعة خلال الفترة القادمة، أضاف المهندس جمل: "تسعى المنظمة بشكل جاد جدا على تطبيق أعلى المعايير الاحترافية في العمل المؤسساتي بحيث يتم حفظ حق المتطوع وحق العمل وهذا ما سيضمن فعالية أكبر وإنتاجية أفضل. بالإضافة إلى ذلك، نعمل حاليا على جعل "سعوديون في أمريكا" ماركة بحيث يسهل اقتناؤها عن طريق تواجدها بالقرب من كل السعوديين المتواجدين في الولاياتالمتحدة. وأضاف المهندس الصناعي أن المنظمة اليوم أصبحت تركز على المواطن السعودي بشكل عام سواء كان طالبا، سائحا، أو مريضا، كما بدأنا نُقدم خدماتنا لتصل للكثير من الناطقين باللغة العربية والسياح العرب، وأصبحت أدلة المدن والولايات المتوفرة في موقع المجموعة مرجعا مهما بالنسبة لهم. وعن سؤالنا حول مستقبل المجموعة، صرح جمل: "خلال الفترة القادمة سنقوم بعمل شراكات كبيرة من بينها عقد شراكة عمل مع student.com وهي شركة تقوم على مبدأ توفير سكن للطلبة الدوليين، حيث تسعى المجموعة لمساعدة الطلبة الباحثين عن سكن. كما سيتم أيضا إنشاء دليل "Things to Do" والذي يقوم بتوفير معلومات مفصلة عن كل ولاية وعن الأنشطة المتوفرة للقيام بها. بالإضافة لذلك، سنركز خلال القادم على استثمار الطاقات الشبابية بعد التخرج من خلال إقامة الملتقيات والفعاليات، كما نسعى لتبني الطاقات الشبابية العائدة لبلاد الوطن بهدف إقامة عدة مشاريع وأعمال مشتركة تهدف إلى خدمة المجتمع وإضفاء لمسات ذات قيمة إبداعية. حول هذه المناسبة صرح رئيس إدارة العلاقات العامة في المجموعة المهندس عبدالله الغفيص الخالدي وطالب الدكتوراه بأن "الانطلاقة المميزة للمنظمة منذ البدايات وحتى يومنا هذا في الذكرى الثامنة كرائدة للتطوع في أمريكا، وبالتالي أصبحنا المنصة الإعلامية الأولى للأندية السعودية في نشر وتغطية أنشطتهم وانجازاتهم وكذلك في قضايا الرأي التي تهم وتخص الطالب والطالبة. لقد أصبحنا مكملين للملحقية الثقافية في التوجيه والإرشاد الاجتماعي بين المبتعثين". وأضاف الغفيص أن تجربة التطوع في "سعوديون في أمريكا" هي علامة فارقة ومميزة خلال مرحلة الابتعاث. مُؤكدا أن قسم العلاقات العامة يسعى إلى توثيق الاتصال الخارجي مع المنظمات الرسمية وغير الرسمية كالسفارة الأمريكية في الرياض والسفارة السعودية بواشنطن، بالإضافة لسعيهم الدؤوب لتطوير العلاقات والصداقات مع الطلاب المبتعثين لتحقيق هدف المنظمة السامي. هذا وقد صرح الأستاذ عمر سنبل رئيس إدارة الموارد البشرية وطالب الماجستير في إدارة الطيران في ولاية أريزونا عن سعادته و فخرة بالتطوع داخل المجموعة مُؤكدا أن العمل التطوعي جزء أساسي و روتين يومي في حياته. وأضاف سنبل قائلا: "ذكرى جميلة تمر على المجموعة من تطور وعطاء وحماس وتغييرات كبيرة ونجاحات ملموسة وعمل منسق يتسم بالمرونة والشفافية وبيئة عمل صحية جدا". كما أكد سنبل أن ما يميز العمل داخل المجموعة هو دستورها الواضح والصريح بقيادة فعالة وممتازة من المهندس غسان جمل ومن سبقه مُشيرا إلى أن سعوديون في أمريكا خُلقت للناس لخدمتهم فهي منهم وإليهم. وعلى صعيد المستقبل، تمنى للمجموعة أن تصبح أفضل مجموعة طلابية تطوعية عالميا. الأستاذ أمجد الربوعي رئيس قسم تقنية المعلومات وطالب الدكتوراه تحدث بدوره قائلا: "فخر كبير بأن أكون أحد فريق عمل هذا الصرح العظيم في ذكراه الثامنة. شعوري بالفخر و السعادة لا يأتي بسبب استمرار "سعوديون في أمريكا" فحسب، بل يأتي برؤية رسائل الشكر والامتنان من أكثر من 90 ألف متابع لموقعنا الإلكتروني شهريا، و هي دافعنا و طاقتنا الدائمة للعمل و احتساب الأجر". من جهته قال الأستاذ سعيد الحاسن رئيس الشبكات الاجتماعية في المجموعة: اليوم تُكمل "سعوديون في أمريكا" ثمانية أعوام من الإنجاز المبني بجهود مبتعثين ومبتعثات وطننا الغالي، وها هي اليوم أحد أكبر المنظمات العربية التطوعية للطلاب الدوليين التي ساهمت في خدمة الآلاف من الطلاب السعوديين والخليجيين والعرب عامة. وأضاف الحاسن: "فخور جدا كوني أحد المتطوعين اللذين يبذلون جل اهتمامهم لخدمة المبتعثين و خدمة سعوديون في أمريكا". فيما شكر المهندس براء راجخان رئيس إدارة التسويق كل الطلاب المبتعثين لثقتهم الكبيرة بما تُقدمه المجموعة ولجعلها جزءًا من يومهم ولتخصيص جزء من وقتهم لمتابعة ما يُقدم ويطرح من خلال حسابات وموقع المجموعة مُؤكدا سعي المجموعة لتقديم الأفضل دائما. كما شكر راجخان جميع أعضاء المجموعة لما يقدمونه من جهد ووقت من أجل خدمة إخوانهم وأخواتهم الطلاب داعيا الله أن يجزيهم خيرا في الدنيا و الأخرة مُتمنيا النجاح و التطور المستمر للمجموعة. من جهته صرح المهندس هتان عارف رئيس إدارة التحرير بأن أحد أعظم أهداف الابتعاث يكمن في إعادة اكتشاف الذات مشيرًا إلى أن العمل التطوعي داخل المجموعة هو الفرصة الأعظم لتحقيق ذلك الاكتشاف. كما شكر عارف جميع المتطوعين والمتطوعات لما يقدمونه من خدمات إنسانية ولتعاملهم الراقي مع مبدأ العطاء دون مقابل. وأضاف عن مستقبل المجموعة: "متفائل جدا بالغد فما أراه وألمسه من خلال العمل يُؤكد على أن المستقبل وفير وغني جدا من جميع النواحي. نسعى من خلال قسم التحرير على مواكبة كل ما يهم ويمس الطالب والطالبة مُؤكدا حرصهم الكبير على إيصال ونقل صوت الطالب عن طريق التعامل مع الأحداث والأخبار والقضايا بشكل احترافي وفعال. اليوم تحتفل سعوديون في أمريكا بالذكرى الثامنة على تأسيسها مع أكثر من 500 ألف متابع لحسابات المجموعة في مواقع التواصل الاجتماعي، وفريق عمل يتكون من أكثر من 100 عضو وعضوة ما بين مبتعثين حاليا أو خريجين ساهموا ويساهمون بشكل يومي بأفكارهم و جهودهم و ابداعاتهم في بناء ونجاح هذا الصرح الكبير. بالإضافة إلى أكثر من 650 مندوب ومندوبة في مختلف الولاياتالمتحدةالأمريكية للإجابة عن جميع الاستفسارات الخاصة بالولايات والجامعات، و15 مجموعة دراسية متخصصة في مختلف المجالات الأكاديمية. "سعوديون في أمريكا" تشكر ثقتكم الغالية ومتابعتكم المستمرة والفعالة، وتعدكم دائما بالعمل لما يُرضي طموحكم وتطلعاتكم، ونتمنى من الله العلي القدير أن يوفقنا وإياكم لكل ما فيه خير و صلاح.