قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن دولته تسعى إلى توسيع صداقاتها في الداخل والخارج، مثلما فعلت أنقرة مع إسرائيل وروسيا، مؤكدا أهمية وجود "إدارة سياسية قوية تمثل الجميع" في العراقوسوريا، وذلك في كلمة ألقاها خلال اجتماع لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، الذي عُقد الأربعاء في مقر الحزب بالعاصمة أنقرة. وجاء في كلمة يلدريم: "نعتزم توسيع صداقاتنا في الداخل والخارج، ولقد بدأنا في فعل ذلك خارجيا، حيث أعدنا علاقاتنا مع إسرائيل وروسيا إلى طبيعتها، ومتأكد من عودتها مع سوريا أيضا،" مضيفا: "لابد من إرساء الاستقرار في سورياوالعراق، وأن تكون فيهما إدارة سياسية قوية، يمثل فيها جميع أخوتنا هناك، وهذا لا مفر منه، حتى يتسنى لنا النجاح في مكافحة الإرهاب،" حسبما نقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية. وتابع يلديرم: "الشعب التركي والإنسانية جمعاء تنتظر من الدول الفاعلة في المنطقة، وقوات التحالف، وشركاء تركيا الاستراتيجيين، إعادة تقييم الوضع في سوريا، وتنحية التنافس على المنطقة جانباً في أقرب فرصة، وعدم غض الطرف، عن إبادة الإنسانية فيها،" على حد تعبيره. ويُشار إلى معارضة تركيا الصريحة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، إذ يغتنم المسؤولون الأتراك كل الفرص للتعبير عن موقفهم منه والمطالبة برحيله، إذ يُذكر للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قوله إن "على البشرية أجمع التخلص من بشار الأسد،" في تصريحات له الشهر الماضي، كما تتهم أنقرة الأسد بالتعاون مع تنظيم "داعش"، وتصر على تأسيس حكومة انتقالية لسوريا، ولم يُصرّح أي مسؤول تركي عن تغير هذه السياسية تجاه الأسد.