اشتكى عددٌ من مرتادي بعض المتنزّهات والحدائق العامّة في محافظة الطائف، بسبب ما تخلّفه الدبّابات، والخيول، والعربات، التي تكثر في هذه الفترات محوّلةً تلك الأماكن إلى أمواجٍ من الأتربة والغبار. وطالب مرتادو هذه المتنزّهات بوضع حلول من قبل أمانة الطائف؛ للحدّ من هذه الظاهرة التي باتت تُشكّل مصدرًا لإزعاجهم، وخطرًا على صحتهم وصحة الصغار والكبار، كما أنّها تشكّل خطرًا على قائدي الدبابات، وراكبي الخيول لعدم وجود ميادين مُهيّأة ومناسبة لها، وقد عانى كثيرون بسبب هذه الأماكن، حيث أُصيبوا إصابات بليغة كانت تستدعي في بعض الأحيان الاستنجاد بالهلال الأحمر والإسعاف لإجراء الإسعافات الأولية لهم، أو لنقل بعض الحالات للطوارئ والمستشفيات. وقد تحدّث عددٌ من مرتادي هذه المتنزّهات لصحيفة (الوئام)، مُطالبين أمانة الطائف باتخاذ إجراءات حازمة وعاجلة بهذا الخصوص، حيث تحدّث المواطن ظافر العمري قائلاً: "أرجو من أمين الطائف التدخل الفوري لما سبّبته الدبابات من غبار وإزعاج لمرتادي الردف، فقد أصبح الوضع مزعجًا بشكل لا يُطاق". وأضاف المواطن عبدالعزيز سعيد: "أبدعت أمانة الطائف بوضع بصمتها الخاصة على متنزّهات وحدائق الطائف، وكان آخرها حديقة الردّف، والتي تعتبر من أجمل الحدائق في المنطقة عمومًا، وأصبحت واجهةً سياحيةً رئيسةً لأهالي الطائف وزوّارها إلّا أنّ الأمانة أخفقت بعدم وضع حد لهذه الدباباب والخيول التي تُحيط بالحديقة، وتسبّب إزعاجًا لمن فيها، ونرجو تدخّل الأمانة لتكتمل الصورة الجميلة في هذه الحديقة". وتحدّث أحد المصطافين، من دولة الكويت الشقيقة، قائلاً: "نشكر أهالي الطائف ومسؤوليها على ما وجدنا من حفاوة وكرم وضيافة، وكنت أتمنى أن نجد حلاً لمشكلة الدبابات التي نواجهها في أكثر من مكان في الطائف كمتنزّه الردّف، وجباجب، وغيرها من الأماكن التي تتحوّل من متنزّهات وطبيعة إلى أماكن موبوءة ومسبّبة – لأطفالنا – السعال والحساسية وغيرها من الآثار التي تُخلّفها الأتربة والغبار".