أدان رئيس وأعضاء وأمين عام غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة التفجيرات الإرهابية التي نفذها إرهابيون مع خواتيم شهر رمضان المبارك في جدةوالقطيفوالمدينةالمنورة، مقدمين التعازي لأهالي الشهداء، محذرين من مغبة الانجرار وراء الفكر الضال والمنحرف ومن يبث دواعي الشر، فالإرهاب لا يعرف دينًا ولا وطنًا، داعين الله عز وجل أن يحفظ الوطن من كل سوء ومكروه، ومن كل حاقد وحاسد. وأكد ماهر بن صالح جمال رئيس مجلس ادارة غرفة مكةالمكرمة أن كل الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن وسلامة أرض الحرمين الشريفين عادت وبالا على مقترفيها من المجرمين الذين فقدوا المنطق وبوصلة العقل السليم فأصابت قنابلهم الأبرياء والأبطال من حماة الوطن. وقال إن جنود الوطن الأشاوس تصدوا خلال يومين لإحباط عملية تفجير جدة، واعتراض صاروخين في الجنوب واحباط عملية تفجير في القطيف، ثم إحباط عملية تفجير في مدينة الرسول الكريم، مؤكدا خيبة الإرهابيين مستشهدا بالآية الكريمة ((ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا)) وهو ما ينتظر هذه الفئة الضالة، التي اقترفت عملًا إجراميًا يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في هذه البلاد المباركة، وشق صف اللحمة والوطنية بين أبناء الوطن، خلافاً لمبادئ العقيدة الإسلامية السمحة التي ترفض أعمال الإفساد في الأرض والإخلال بالأمن والإساءة إلى هذا الكيان المستقر بفضل الله ومنته. من جهته، شدد محمد بن عبد الصمد القرشي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة على أن الأعمال الإرهابية الجبانة لن تثني المملكة عن الاستمرار في مكافحة الإرهاب، أينما كان. مؤكدًا ضرورة تلاحم الشعب السعودي بالوقوف بكل قوة خلف قيادته الحكيمة حتى تتخلص الأمة الإسلامية من أعدائها، وعلى كل فرد أن يعين رجال الأمن على كشف المتوارين، وأن يكون عيناً ساهرة للإبلاغ عنهم حفاظاً على أمن الوطن، كون الإرهاب كله ملّة واحدة، وهدفه هو القتل والتخريب واستهداف الآمنين بلا وازع دين أو خلق أو ضمير إنساني حي. وأشاد بأداء رجال الأمن البواسل من بذل أرواحهم وأنفسهم في سبيل حفظ أمن هذه البلاد واستقرارها وبث روح الطمأنينة بين شعب المملكة والمقيمين عليها. مؤكدا أن المملكة ستظل بإذن الله وتحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – قوية وستتصدى لأي فتنة. كما أمنً القرشي على تلاحم الشعب السعودي مع قيادته، الأمر الذي يعد صمام الأمان ضد أي مخططات تستهدف هذا الوطن المبارك في أمنه ومقدساته ومكتسباته. وقال إن من سوء تدبير الفئة الضالة استهداف حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستهداف رجال يخدمون زوار مسجده عليه الصلاة والسلام، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (المدينة حرم فمن أحدث فيها حدثًا أو آوى محدثًا فعليه لعنة الله والملائكة والنَّاس أجمعين)، فهم هلكى بنص الحديث: (هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون). بدوره، أكد إيهاب بن عبدالله مشاط نائب رئيس مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة، أن حوادث التفجيرات الإرهابية التي وقعت في جدةوالقطيفوالمدينةالمنورة، تشكل فعلاً إجرامياً تسبب في قتل الأنفس المعصومة التي حرم الله قتلها، في شهر رمضان المبارك. مشدداً على أن مثل هذه الأفعال النكراء لا تخدم إلا أعداء الاسلام، وفي نفس الوقت لن تحقق مآرب الأعداء والفئة الإجرامية في زعزعة أمن واستقرار المملكة. وشدد على أن الحوادث الإرهابية الفاشلة التي استهدفت مواقع في جدةوالقطيف ثم في حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، تؤكد أن هؤلاء الخوارج المارقين من الدين، والخارجين على جماعة المسلمين وإمامهم؛ قد تجاوزوا كل الحرمات، فلا يرعون حرما ولا حرمة، وليس لهم دين ولا ذمة. مضيفا: سنمضي جميعاً بكل حزم وقوة لمحاربة الإرهاب واجتثاثه من جذوره، ولن تنال أيادي الغدر الآثمة من بلادنا ووحدتها، مشيداً ببسالة رجال الأمن في التصدي لتلك المخططات الارهابية. فيما اعتبر مشاط أن هذه الحوادث الاجرامية تعزز الاصرار على مواجهة كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن واستهداف مقدساته، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله. ولفت إلى أن هذه الأعمال الإجرامية، تثبت أن الإسلام المعتدل هو الهدف الأول للإرهاب الأعمى والمشبوه، الذي يشكل الوجه الآخر للاستبداد، ولمشاريع الفتن المذهبية. وأن هؤلاء المارقين الخارجين على جماعة المسلمين وإمامهم لن يحدثوا أثرا في مجتمع وقف وقفة واحدة خلف قيادته وولاة أمره، مؤكداً أن هذه البلاد بقيادتها وشعبها لن تهتز من أي نوع من أنواع التهديد والابتزاز الذي يحاول النيل من ثوابتها وسياستها وسيادتها. وعلى ذات الصعيد، أكد الدكتور عبدالله بن شاكر آل غالب الشريف أمين عام غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة أن المملكة تضطلع بدور ريادي في مكافحة الارهاب والفكر الضال، وهي تسير قدما في برامجها دون الالتفات إلى المثبطين من أصحاب الفكر المنحرف، مشددا على أن هذه الفئة الضالة لن تنجح في مساعيها الإجرامية أمام التكاتف والتلاحم الوطني الذي يدرك عبث مقصدها ودموية جرائمها وضلال دعوتها. وأشار إلى أن الفئة الشاذّة الخارجة عن الجماعة دأبت على انتهاك الحرمات، ولم تراع حرمة المكان ولا الزمان، ومعروف عنهم أنهم لم يحفظوا عهداً ولا أخوّة ولا إنسانية، نُزعت من قلوبهم الرحمة، وسلبت جهات معادية عقولهم لتحرضهم على أوطانهم ودينهم واسرهم، فيرتكبون جرائم لا تخدم سوى تلك الجهات عدوة الدين والانسانية، مقدما تعازيه لأسر أبطال الوطن الشهداء. وأكد الدكتور آل غالب أن احباط العمليات الارهابية أكدت أن كل حيل الفئة الضالة باتت مرصودة، وتحت أعين فرسان الأمن الراصدة، وبالتكاتف مع المواطن الذي يشكل خط دفاع أمامي للحفاظ على الأمن والاستقرار. مبينا أن أيام الإرهابيين والمتربصين بالمملكة ومقدساتها وإنسانها باتت معدودة واقتربت نهايتهم، بإرادة أبناء هذه البلاد الطاهرة وقيادتها الرشيدة، لتنطوي صفحة كالحة من الاحداث وقد زادت المملكة قوة وصلابة ومنعة.