أكد الدكتور جمال عبد الله باصهي أخصائي مكافحة التدخين بوزارة الصحة أن التدخين يقتل كل عام ما يفوق عدد الوفيات الناجمة عن الحوادث والمخدرات وأن الأمراض الناتجة عن التدخين والوفيات المبكرة للمدخنين تزيد تكاليف الرعاية الصحية . موضحاً أن عادة التدخين تؤدي إلى العديد من الأمراض الخطيرة على الصحة وهو يدمر صحة الإنسان بشكل كبير ويسبب عدة أمراض مزمنة مثل النوبات القلبية، تصلب الشرايين، انسداد المجاري التنفسية. جاء ذلك خلال استضافته في برنامج "ألو – رمضان صحة" والذي يفعله المركز الوطني للمعلومات وتعزيز الصحة بوزارة الصحة سنوياً خلال شهر رمضان المبارك، عبر الهاتف المجاني 8002494444. .وأبان الدكتور جمال باصهي أن الإقلاع عن التدخين ليس مهمة سهلة فالمدخنون الذين يرغبون في الإقلاع يواجهون تحديا صعبا، لأن النيكوتين مادة تسبب الإدمان، وقد يكون استخدام التبغ أصعب عادة غير صحية يحاول الإنسان الإقلاع عنها، وهو يتطلب إرادة وتصميماً قوياً للتوقف عن التدخين ولهذا ننصح الراغبين بالإقلاع عن التدخين، باللجوء لمساعدة المتخصصين، وزيارة عيادة مكافحة التدخين. لافتاً أن التدخين السلبي مضر جداً، وهو تعرض غير المدخن للغازات السامة المنبثقة من أفواه المدخنين وأعقاب السجائر ورأس الشيشة، وأنه يزداد ضرراً لدى الأطفال، لكن ضرره ليس كضرر المدخن نفسه، لأن التدخين السلبي هو فقط التعرض للغازات المنبثقة من المدخنين. وأكد باصهي أن بعض الدراسات أظهرت ارتباط التدخين برفع مستويات السكر في الدم بين مرضى السكري بسبب وجود مادة النيكوتين، وأن مضاعفات مرض السكري تزداد سوءًا في حال كان المريض مدخناً. وأضاف باصهي: "من الطبيعي أن يشعر المدخن برغبة في التدخين بعد الإقلاع عنه، لأنه يعتبر التدخين إدمانا، لذلك توجد بعض البدائل عن النيكوتين الموجود في السجائر على شكل مستحضرات صيدلانية، وهي متوفرة في الصيدليات وتساعد المدخن على الاقلاع عن التدخين وهي: لصقات وعلكات وأقراص استحلاب بدائل النيكوتين". وأشار إلى أن الحقائق العلمية أثبتت أن التدخين يسبب أنواعًا عديدة من السرطان، أهمها سرطان الرئة، ومن الممكن إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة أن يزيد عدد الوفيات ليبلغ أكثر من ثمانية ملايين حالة وفاة بحلول عام 2030.