تقوم وزارة الصحة بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتنفيذ اول برنامج يهدف الى جعل منطقة الخليج خالية تماما من التدخين . وقال استشاري طب الاسرة والمجتمع بوزارة الصحة الدكتور خالد عبيد باواكد ان البرنامج الجديد لمكافحة التدخين في المجتمع الخليجي يهدف الى تفعيل الاجراءات التوعوية التثقيفية والتنفيذية لمكافحة التدخين والعمل على مراقبة تنفيذ هذه الاجراءات والاشراف عليها من خلال عدة وسائل اهمها منع اعلانات التدخين في وسائل الاعلام وتبادل الخبرات في دول مجلس التعاون الخليجي في مجال مكافحة التدخين . واضاف ان المملكة العربية السعودية تاتي في مقدمة الدول التي تحارب التدخين من خلال برنامج مكافحة التدخين الذي تشرف عليه وزارة الصحة مبينا ان اعلانات السجائر التي لا زالت تظهر المدخنين بصورة الاشخاص الجذابين وذوا الطبقات الراقية لم تعد ملفته للنظر نتيجة جهود التوعية والتثقيف بالاضرار والامراض التي تصيب المدخنين ومن ابرزها السرطانات بكافة انواعها وامراض القلب والضغط وغيرها . ولفت باواكد النظر الى التطور الملحوظ في في علاج مدمني الدخان والتبغ مثل استخدام لصقات النيكوتينيل او ما يسمى بدائل النيكوتين موضحا ان الاحصائيات الاخيرة اوضحت ان تسعة من كل عشرة من مدخني التبغ بدوا في التدخين من سن الثامنة عشر وان معظم كبار السن المدمنين على التدخين قد بدواء التدخين في مرحلة مبكرة من اعمارهم . وشدد على ان برنامج وزارة الصحة لمكافحة التدخين يستهدف الشباب في بداية اعمارهم وخلال مرحلة المراهقة لمنعهم من البداية من التدخين وتعريفهم بالاضرار الجسيمة التي يصابون بها في مراحل حياتهم . ونفى الدكتور باواكد ان يكون التدخين مظهر من مظاهر النضج او انه يعطي الشعور بالاسترخاء او الاستقلالية محذرا من ان يكون التدخين فقط لملاء وقت الفراغ لان هذه المبرارت قد تؤدي الشباب على الادمان على التدخين وعدم القدرة على التخلص منه . وحذر الفتيات المدخنات من التدخين واثاره على البشرة وظهور التجاعيد عند المدخنات واصفرار الاسنان والقضاء على جمالهن مشددا ان التدخين لايمكن ان يكون سببا في رشاقتهن كما يدعين الكثيرات منهن وان النحافة التي تصاحب المدخنة قد تكون بسبب ما يجلبه التدخين من امراض مثل امراض الرئة والسرطان والتي تسبب في الغالب نقص الوزن . ودعا استشاري طب الاسرة والمجتمع في وزارة الصحة كافة شرائح المجتمع الى الوقوف ضد هذه الآفة ومحاربتها والقضاء عليها حتي تكون هناك اجيال تتمتع بالصحة وتساهم في خدمة التنمية دون مشكلات صحية تعيق اداء اعمالهم . // انتهى // 1126 ت م