ذكرت تقارير إخبارية اليوم الثلاثاء أن وزارة النقل اليابانية اكتشفت أن معدلات الاقتصاد في استهلاك الوقود في سيارات صغيرة من إنتاج شركة ميتسوبيشي موتورز كورب اليابانية كان أقل بنسبة 11% من المعدل الذي أعلنته الشركة في دليل التشغيل الخاص بهذه السيارات. وذكر وزير النقل الياباني كيشي إيشي أن الاختبارات التي أجرتها الوزارة شملت 33 سيارة من الطرز الأربعة وأظهرت أن الاقتصاد في استهلاك الوقود يقل بنسبة تتراوح بين 5 و16% عن النسب التي ذكرتها الشركة في إعلاناتها. وأشارت وكالة كيودو اليابانية للأنباء إلى ان هذه النتائج تأتي متفقة إلى درجة كبيرة مع البيانات التي أعلنتها ميتسوبيشي موتورز في وقت سابق في ظل فضيحة تلاعب الشركة اليابانية بمعدلات استهلاك الوقود في سياراتها حيث اعترفت الشركة بأن ألأرقام ستكون أقل بنسبة تتراوح بين 5 و15% عن المعدلات المعلن عنها. في الوقت نفسه فإن وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة اليابانية لم تتخذ قرارا بشأن إلغاء ترخيص أو شهادات النوع الخاصة بهذه الطرز وهي الإجراءات اللازمة لبيع السيارات في السوق اليابانية. ومن المتوقع أن تصدر الوزارة توبيخا للشركة في وقت لاحق من اليوم. يأتي ذلك فيما أشارت تقارير إلى أن شركة ميتسوبيشي موتورز ستدفع 50 مليار يوان (480 مليون دولار) خلال العام المالي الحالي لتعويض العملاء عن التلاعب في معدلات استهلاك الوقود في سياراتها، في الوقت الذي اعترفت فيه بتقديم بيانات غير صحيحة عن معدلات استهلاك الوقود في 20 طرازا تم بيعها في اليابان خلال السنوات العشر الماضية. كانت ميتسوبيشي قد اعترفت بالاعتماد على "حسابات مكتبية" وليس على اختبارات ميدانية حقيقية لتحديد معدلات استهلاك الوقود وقدمت بيانات كاذبة عن الطرز المباعة منذ 2006 وحتى الآن. وقد خفضت الشركة بشكل متعمد معدل مقاومة السيارة للهواء في بعض الطرز، وهو يؤدي إلى تقليل معدل استهلاك الوقود المحسوب بناء على بيانات معدل المقاومة. وتؤكد الشركة أنها لم تجد أي بيانات كاذبة بالنسبة للطرز المباعة خارج اليابان وفقا للالمانية. يذكر أن صناعة السيارات في العالم تواجه أكبر فضيحة في تاريخها بشأن التلاعب في معدلات استهلاك الوقود أو العوادم الغازية منذ اعتراف مجموعة فولكس فاجن الألمانية، أكبر منتج سيارات في أوروبا في أيلول/سبتمبر الماضي باستخدام برنامج كمبيوتر معقد لتقليل كميات العوادم المنبعثة من السيارات العاملة بوقود الديزل (السولار) أثناء الاختبارات، مقارنة بالكميات الحقيقية التي تنبعث أثناء سير السيارة على الطرق في ظروف التشغيل الطبيعية.