أعلن «المكتب الاتحادي للمركبات» في فلينسبورغ في ألمانيا مطلع العام الحالي تسجيل 3.206042 مليون سيارة ركاب جديدة في البلاد العام الماضي، بزيادة بلغت 5.6 في المئة عن عام 2014. وبلغ عدد الشاحنات وسيارات النقل والسيارات الخاصة والمركبات الجديدة بمختلف أحجامها وأصنافها التي بيعت السنة الماضية 3.742522 مليون سيارة في البلاد، بزيادة 6.4 في المئة عن العام الذي سبقه. وتبعاً لذلك، حقّقت كل شركات صناعة السيارات الألمانية زيادات في مبيعاتها مقابل تراجع البيع لدى بعض الشركات الأجنبية. وعلى رغم فضيحة التلاعب ببيانات العوادم، تمكنت شركة «فولكسفاغن» من بيع نحو 21.4 في المئة من مجموع المبيعات. وحلّت سيارة «سمارت» التي تنتجها شركة «دايملر بنز» في مقدمة السيارات المباعة، إذ زادت مبيعاتها العام الماضي بمعدل 68.7 في المئة، تتبعها سيارة «ميني» بزيادة 19.7 في المئة، و«بورشه» المنضوية لمجموعة «فولكسفاغن» بزيادة 17.1 في المئة. في المقابل ارتفعت مبيعات شركة «فورد» الأميركية 7.4 في المئة مقابل 5.3 في المئة لشركة «مرسيدس»، و4.7 في المئة ل «أوبل»، و4.3 في المئة ل «بي ام دبليو»، و3.7 في المئة ل «آودي». وخلف سيارة «سمارت» العائدة لشركة «مرسيدس» حلّت سيارة «جيب» في المرتبة الثانية مع معدل زيادة من 44.3 في المئة، و «ميتسوبيشي» اليابانية في المرتبة الثالثة بزيادة 42.7 في المئة. وتراجعت مبيعات سبع شركات أجنبية في السوق الألمانية من أصل 33، في مقدمها سيارة «شيفروليه» الأميركية التي انخفضت مبيعاتها بمعدل 87.3 في المئة، تبعتها سيارة «لانسيا» الإيطالية بتراجع نسبته 48.7 في المئة، وسيارة «ألفا روميو» الإيطالية أيضاً بتراجع 17.4 في المئة. وعاد وزير الاقتصاد والطاقة الألماني، زيغمار غابرييل، ليطرح من جديد موضوع التشجيع الحكومي لشراء السيارات الكهربائية، مذكراً حكومته بمشروعها القاضي برؤية مليون سيارة كهربائية في شوارع البلاد حتى عام 2020. وقال إن تحقيق ذلك «يتطلب من الحكومة المبادرة إلى تقديم علاوة مالية قدرها خمسة آلاف يورو لكل من يشتري سيارة كهربائية، وإلا فإن الهدف الموضوع سيفشل فشلاً ذريعاً، بخاصة أن عدد السيارات الكهربائية المباعة حتى الآن لا يتجاوز الثلاثين ألفاً». وبعد أن أشار إلى أن مؤسسات الدولة قادرة لوحدها على شراء عشرات آلاف السيارات البيئية، دعا الحكومة إلى تخصيص 2.5 بليون يورو لهذا الغرض ولتمويل إنشاء شبكات محطات التعبئة الكهربائية في مختلف مناطق البلاد، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن هذه الخطوة ستقدم للقطاع الصناعي مساعدة كبيرة. واعلنت رابطة شركات السيارات الأوروبية بيع 13.7 مليون سيارة في القارة عام 2015، بزيادة بلغت 9.3 في المئة عن عام 2014، وأضافت أن «فولكسفاغن» التي حلت في المرتبة الأولى في البيع، ولو بتراجع، باعت 3.37 مليون سيارة. وعلى مستوى العالم، وبعد أن كانت فولكسفاغن تتقدم في مبيعاتها على شركة «تويوتا» حتى شهر تموز (يوليو) من العام الفائت، عادت الشركة اليابانية لتدافع عن مرتبتها الأولى في العالم وتتجاوز منافستها الألمانية. وبانتظار إعلان النتائج النهائية لإجمالي المبيعات في العالم عام 2015 أظهرت البيانات الصادرة عن الشهور ال11 الماضية أن شركة «تويوتا» باعت 9.21 مليون سيارة، بتراجع واحد في المئة عن عام 2014، مقابل 9.10 مليون سيارة ل «فولكسفاغن» التي انخفض بيعها بنسبة 1.7 في المئة عن الفترة ذاتها.