لعل المجالس البلدية فاجأت مجتمعاتنا بل والبلديات أيضا مما جعل الاجتهاد ديدن الجميع ناخب ومنتخب وبلديات . فكلنا توقعنا أن المجالس البلدية ستكون نقطة تحول في مسار البلديات ولكن ذلك لم يحدث وذلك لأن صلاحيات المجلس مقننة و لا تملك العصا السحرية للتغيير .
ولا نختلف في أن وجود المجالس البلدية مهم حتى ولو بصلاحيات مقننة والتي وجدت في دول متقدمة منذ أكثر من ثلاثين عاما .
وهاهي الدورة الثانية للمجلس تطل علينا ونحن موعودون بمجلس بلدي جديد بأعضاء جدد ومرشحين كثر وناخبين أكثر ، ولكنه في هذه المرة تم تقليل أصوات الناخب من أربعة أصوات إلى صوت واحد وهذا النظام في التصويت لا يتناسب مع المجتمعات الصغيرة والقبلية بل وفي المجتمعات الغير مثقفة .
وكانت فكرة الأربعة أصوات السابقة للناخب جيدة لهذه المجتمعات فكان الصوت الأول لابن العم والثاني لابن القبلية والثالث لأحد الأصدقاء والصوت الرابع يكون للشخص الكفء الذي يرشحه الضمير.
وما يزيد الأمر إشكالا جنوح عدد من أصحاب الشعبية الواسعة من الثقات عن ترشيح أنفسهم والذين قد تنتخبهم الفئة المثقفة في المجتمع والمنصفة .
أخيرا :
ما ذكرته لا يعني أن لا نصوت بل يجب أن نشارك في عملية التصويت ونصبر على مجالسنا البلدية فهي لا زالت في المهد ولنعلم أن كل من أعطى صوته لمن لا يستحقه هو بلا شك أخطأ على نفسه أولا قبل أن يخطئ على مرشحه وأما إذا تساوت الكفاءات إن وجدت فأعط صوتك لمن سيخدم على الأقل حيُك وقريتك . محمد آل مشوط كاتب صحفي