صدق نواب البرلمان الألماني الخميس على قانون رمزي باعتبار مقتل "1.5 مليون أرمني" على يد القوات العثمانية عام 1915، قبل مئة عام "إبادة جماعية". ورفضت تركيا مرارا ذلك الوصف وحذرت بأن التصويت سيضر بالعلاقات بين البلدين. ويقول الأرمن أن 1.5 مليون أرمني قتلوا ما بين 1915 و1917، عندما كانت الإمبراطورية العثمانية تتهالك. وتشير الرواية التركية إلى أن 300 ألف إلى 500 ألف أرمني ومثلهم من الأتراك قتلوا في حرب أهلية عندما تمرد الأرمن على الحكم العثماني ما أسفر أيضا عن مقتل الكثير من الأتراك. ولم تحضر المستشارة الألمانية انغيلا ميركل التصويت الذي أيده بالإجماع حزبها "المسيحي الديموقراطي" (CDU) و الديموقراطي الاجتماعي وحزب الخضر. وتعرض نواب البرلمان الألماني لضغوط شديدة من الجانب التركي بما في ذلك تلقي بعض النواب لرسائل الكترونية مسيئة و، بحسب ما أفادت قناة (ايه ار دي) الألمانية. "معارضة تركية" ووصف رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، التصويت على القانون بأنه أمر "سخيف" فيما حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ميركل هاتفيا من أن العلاقات الثنائية قد "تتأثر بشدة حال وقوع ألمانيا فريسة لتلك اللعبة". واستخدم القرار عبارة "إبادة جماعية " في العنوان والنص وحمل ألمانيا، التي كانت متحالفة مع الدولة العثمانية في ذلك الوقت، مسؤولية عدم التدخل لوقف عمليات القتل.