يسعى نواب في البرلمان الألماني لدعم مشروع قرار يصف قتل قوات الأتراك العثمانيين زهاء 1.5 مليون أرمني قبل 100 عام بأنه «إبادة جماعية»، ومن المرجح أن يثير مثل هذا القرار حفيظة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وتعريض اتفاق الهجرة بين تركيا والاتحاد الأوروبي للخطر. يأتي التصويت المتوقع إجراؤه في الأسبوع الأول من حزيران (يونيو) المقبل في توقيت حساس في ظل حرص المستشارة الألمانية أنغيلا مركل على أن يظل أردوغان ملتزماً بتطبيق اتفاق الهجرة الذي قادت مساعي التوصل إليه. ويتهم منتقدون مركل بالتساهل مع تركيا فيما يتعلق بسجلها لحقوق الإنسان لرغبتها الشديدة في وقف تدفق المهاجرين إلى ألمانيا، كما تواجه أيضاً انتقادات حادة لسماحها لمحكمة ألمانية بمحاكمة ممثل كوميدي بطلب من تركيا لسخريته من أردوغان في قصيدة. ويضع نواب من حزب مركل وشركائها في الحزب «الديموقراطي الاشتراكي» وحزب «الخضر» المعارض اللمسات النهائية لصياغة مشروع القرار الذي ستكون له أهمية رمزية إلى حد كبير. وقال النائب المحافظ فرانز جوزيف جونج إن مصطلح «إبادة جماعية» سيرد في عنوان القرار ومتنه. وتنفي تركيا أن تكون المذابح التي وقعت أثناء المعارك بين العثمانيين والروس في شرق الإمبراطورية العثمانية تشكل إبادة جماعية وتقول إنها لم تكن حملة ممنهجة للقضاء على المسيحيين الأرمن.