تشارك المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ضمن منظومة العمل والتنمية الاجتماعية في مؤتمر العمل الدولي بدورته (105) في جنيف الذي بدأ يوم الاثنين 23 شعبان 1437ه بمشاركة (187) دولة وممثلين من أطراف الإنتاج الثلاثة «الحكومة وأصحاب العمل والعمال». وتسعى المؤسسة خلال مشاركاتها بأعمال الدورة الحالية لمؤتمر العمل الدولي برئاسة المحافظ الدكتور أحمد بن فهد الفهيد إلى تبادل الخبرات والتجارب العالمية في مجال التدريب التقني والمهني في ظل الدور الكبير الذي يلعبه هذا النوع من التدريب في تنمية اقتصاديات الدول. وتأتي مشاركة المؤسسة بالمؤتمر الدولي في إطار مواكبتها لتحقيق رؤية المملكة 2030 وتوجهها نحو تطوير مهارات المواطنين ورفع مستواها وفق احتياج وتطورات سوق العمل وتجسيد قاعدة نتعلم لنعمَل التي نصت عليها الرؤية الوطنية. وأطلقت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني (16) مبادرة جديدة بمسارات متنوعة تستهدف من خلالها مواكبة رؤية المملكة 2030 بالوصول إلى اقتصادٍ مزدهر ومجتمع حيوي ووطنٍ طموح, وصممت تلك المبادرات المتخصصة لتوائم الثلاثة أهداف التي تسعى السعودية للوصول إليها في رؤيتها المستقبلية 2030, بحيث تنفذ المرحلة الأولى من المبادرات ضمن برنامج التحول الوطني للمؤسسة 2020. وتبحث الدورة الحالية لمؤتمر العمل الدولي بدورته (105) التي تستمر لمدة (12) يوماً ويترأس وفد المملكة فيها وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج بن سعد الحقباني عدداً من الموضوعات الفنية التي تتعلق بسلاسل التوريد العالمية، والعمل اللائق من أجل السلام والأمن والقدرة على مواجهة الكوارث، فضلاً عن الآثار المترتبة عن إعلان منظمة العمل الدولية بشأن العدالة الاجتماعية من أجل عولمة عادلة، كما ينظر المؤتمر في التعديلات على قانون اتفاقية العمل البحري. ويعّد مؤتمر العمل الدولي من أهم وأبرز المؤتمرات الدولية المعنية بالسياسات العمالية إذ تجتمع وفود الدول الأعضاء في المنظمة لمناقشة تقرير منظمة العمل الدولية، والمعلومات والتقارير المعنية بتنفيذ الاتفاقيات ومعايير العمل الدولية، كبنود دائمة في كل اجتماع. ويسعى المؤتمر عبر اجتماعه السنوي، إلى اعتماد معايير العمل الدولية، ومراجعة الالتزام بها وتطبيقها، ومعالجة قرارات الإدارة المتعلقة بمنظمة العمل الدولية، كما يناقش المشاركون أحدث القضايا والتطورات في سوق العمل، الأمر الذي يضمن تغطية واسعة النطاق للتحديات والسياسات العمالية والتوظيفية والاجتماعية عبر مناطق ودول العالم.