انطلقت أمس أعمال الدورة 105 لمؤتمر العمل الدولي في مدينة المؤتمرات السويسرية بجنيف، إذ تشارك السعودية بوفد يترأسه وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج الحقباني، وبمشاركة وفود 187 دولة. وتأتي مشاركة الوفد انسجاماً مع «رؤية المملكة 2030» الساعية إلى تطوير وتعزيز العلاقات الدولية لاسيما في مجال العلاقات العمالية، إذ ستعرض تفاصيل تلك الرؤية. وتبحث الدورة الحالية التي تستمر حتى 10 حزيران (يونيو) المقبل، عدداً من المواضيع الفنية التي تتعلق بسلاسل التوريد العالمية، والعمل اللائق لأجل السلام والأمن والقدرة على مواجهة الكوارث، فضلاً عن الآثار المترتبة عن إعلان منظمة العمل الدولية في شأن العدالة الاجتماعية لأجل عولمة عادلة، إضافة إلى التعديلات على قانون اتفاق العمل البحري ومراجعة تقرير المدير العام حول الفقر. ويعد مؤتمر العمل الدولي أهم وأبرز المنتديات الدولية المعنية بالسياسات العمالية، إذ تجتمع وفود الدول الأعضاء في المنظمة البالغ عددها 187 دولة لمناقشة تقرير المدير العام للمنظمة، والمعلومات والتقارير المعنية بتنفيذ الاتفاقات ومعايير العمل الدولية، كبنود دائمة في كل اجتماع. ويسعى المؤتمر عبر اجتماعه السنوي في يونيو من كل عام، إلى اعتماد معايير العمل الدولية، ومراجعة الالتزام بها وتطبيقها، ومعالجة قرارات الإدارة المتعلقة بمنظمة العمل الدولية، كما يناقش المشاركون أحدث القضايا والتطورات في سوق العمل، الأمر الذي يضمن تغطية واسعة النطاق للتحديات والسياسات العمالية والتوظيفية والاجتماعية عبر مناطق ودول العالم. وكانت الوفود العربية عقدت أول من أمس الاجتماع التنسيقي الأول للمجموعة العربية لمناقشة التقارير التي ستطرح في مؤتمر العمل الدولي في جنيف بناءً على قرارات الدورة ال43 لمؤتمر العمل العربي الذي عقد في القاهرة في نيسان (أبريل) الماضي، وناقشت الوفود عدداً من البنود التي ستطرح في المؤتمر بمشاركة المملكة، إذ تناولوا الكلمة التي سيلقيها رئيس المجموعة العربية في المؤتمر باسم الدول العربية.