من المؤسف جدًا ما يحدث في وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة المدعو "سناب شات"، فهو جعل الكثير ممن يلهثون خلف الفلورز (بالمهرجين). فأصبح السناب بالغالب (نشرة خبال) أو – صحون مرقوق – يُقدم من خلالها وجبات خبال دسمة وتُرّهات مرّة لكي يُصبح السنابي مشهورًا جدًا لو على الدجة! لن أمتطي جواد المثالية وأتسلّف – بشت – الواعظ لخبرك عزيزي القارئ بأني الشاب الذي قلّما يبتسم من فرط الجديّة، ولكني ولله الحمد حتى هذا المقال (مجوّد عقلي) وأتعامل مع السوشل ميدا بِركادة كأي شاب يقدم حياته ويومياته للأصدقاء بالشكل المعقول والمتزن، كثيرون ممن جعل الله رزقهم على وسائل التواصل ورغم ذلك يبقون مهرجين لا أكثر. الغريب والعجيب أن هناك جهات رسميّة جعلت من (مذيعي الخبال) رموز يُحيون مهرجاناتها واحتفالتها الرسميّة، بل وفي سابقة – خبلة – من نوعها قامت إحدى الجهات بالاعتذار للمواطنين عن عدم حضور أحد (مذيعي الخبال) في المنطقة والأدهى من ذلك اعتذرت بشكل رسمي. لن أُسهب وأُعرّج عمن سيحضرون المهرجانات وهم أطفال أو نساء يعتقدون مؤمنين بأن هؤلاء الذين دعتهم الجهة الرسمية هم الأفضل والقدوة من شباب الوطن. السؤال هل وصلنا لمرحلة نتشبث بمهرّج كي نبدو متطورين وأن نقنع الناس بأن هؤلاء هم القدوة والاختيار الأمثل؟ كي لا أكون مجحفًا بحقهم خبالهم يأكّل عيش. رغم كل هذا الواقع (التعيس) إلا أن هناك شبابًا يُقدمون أمثلة جميلة في عالم السوشل ميديا، وهم كثيرون وأوصلوا العديد من الرسائل النبيلة والجميلة، ولكن للأسف السواد الأعظم هو ذاك المهرّج الذي (تورشعناه) بداية المقال ولعلي قبل أن أُصافحكم للوداع بكل تأكيد؛ سأقول لكم إنه (سهل أن تكون مشهورًا صعب أن تكون محترمًا).