قال قائد القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني الأميرال علي فدوي،أمس الخميس، أن إيران سترسل قوات بحرية إلى السواحل السورية عند الضرورة، مشيراً إلى أنه "ليس هناك أي مانع من إرسال تلك القوات". وأوضح الاميرال فدوي خلال تصريح للصحفيين على هامش تشييع قائد قوات الكوماندوس التابعة للحرس اللواء محمد ناظري الذي قتل أمس الأول الأربعاء في منطقة نازعات التابعة لجزيرة قشم جنوبإيران، عند سؤال عن إمكانية إرسال قوات بحرية إلى السواحل السورية الثورة الإسلامية ليس لها حدود وعند الضرورة سنرسل قوات بحرية من الحرس الثوري دفاعاً عن الثورة. وأضاف قائد القوات البحرية للحرس الإيراني أن "قوات بلاده ستجري العيد من المناورات العسكرية خلال العام الجاري". وكان نائب رئيس قوات سلاح البحرية في الجيش الإيراني الادميرال، غلام رضا خادم بيغم، نفى الاثنين الماضي، وجود قرار لإرسال قوات بحرية إلى سوريا، مشيراً إلى أنه "لم يصدر حتى الآن اي قرار لإرسال مستشارين من القوات البحرية إلى سوريا". وقال بيغم في مقابلة صحفية، نشرتها وكالة نسيم، إن قوات سلاح البحرية الإيرانية مستعد لتلبية أي قرار يصدر من القيادة العليا التي تراعي مصالح الجمهورية الاسلامية، في إشارة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة الايرانية. وأضاف المسؤول الإيراني أن "إرسال مستشارين من القوات البحرية أمر يخضع للسياسة الإيرانية تجاه الأزمة السورية، ولم تصدر الآن أوامر بإرسال مستشارين". ويقاتل الإيرانيون منذ سنوات في الصراع بسوريا بين نظام الأسد ومعارضيه بأمر من المرشد علي خامنئي. وقال نائب قائد قيادة التنسيق في القوات البرية التابعة للجيش الإيراني اللواء علي آراسته، في الرابع من أبريل الماضي، إن إيران ارسلت قوات برية خاصة من اللواء 65 إلى سوريا. وتشير تقارير أمريكية، إلى وجود نحو 7 آلالاف مقاتل من قوات الحرس الثوري والتعبئة (البسيج) في سوريا، فضلاً عن المقاتلين الشيعة من افغانستان والعراق وباكستان وحزب الله اللبناني.