تصدرت المملكة العربية السعودية قائمة الدول العالمية الأكثر استخدامًا للهواتف الذكية لطلب الطعام إلى جانب روسيا والبرازيل حيث وصلت نسبة الطلب عبر التطبيقات في المملكة إلى أكثر من 90 في المائة. وقد أحدثت التطبيقات الذكية ثورة في عديد من المجالات التجارية والصناعية والخدمية، حيث يصل المستهلكون إلى الخدمات المفضلة لديهم بكبسة زر واحدة من خلال هواتفهم الذكية أو أجهزتهم اللوحية وخاصة في المملكة التي تجاوزت في مجال السفر والسياحة وطلب الطعام عديدا من الدول الأخرى. ويعد طلب الطعام عبر الإنترنت ابتكارا حديثا ما في صناعة الأغذية والمطاعم، وهو يعتمد على قدرة التقنيات الجديدة واستغلالها لتوفير الراحة للمستهلكين، وهذا بدوره يتيح للمستهلكين الحصول على الوجبة المفضلة من المطاعم المفضلة لديهم بكبسة زر بعيدا عن رنين الهواتف المزعجة، أو الانتظار على الهاتف لفترات طويلة أو انشغال الخطوط دوما وبالتالي تفاديا لسوء الفهم والأخطاء في الطلبية نفسها. وجاء قطاع تجارة الأغذية على الإنترنت ليثبت أنه من أسرع القطاعات نموا في العالم وهذا الأمر ينطبق على منطقة الشرق الأوسط تحديدا، حيث يشير تقرير صدر أم على الإنترنت في المنطقة سيصل حجمه إلى 218 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2020، ومع هذا المقدار من المال المتوافر، لا نستغرب قدوم كل هذا الكم من الشركات إلى أسواق المنطقة، وهناك عديد من التحديات التي تواجه هذا القطاع مثل عدم أو ضعف في الثقة من قبل المستخدم، لكن المستهلكين في المنطقة عادة لا يمتلكون ثقة كافية بالشركات الناشئة عند بدايتها، حيث إنهم يعتبرون الطلب عبر تطبيقات الهواتف الذكية مخاطرة بالنسبة لهم، إضافة إلى التحدي الأكبر لخدمات التوصيل بحسب الاقتصادية. وعلى مدى السنوات الماضية واجه رواد الأعمال السعوديون بعض المشكلات عند البدء في مشروع يتعلق بالتجارة الإلكترونية في المملكة، ومعظم الرواد الذين حاولوا العمل في هذا المجال كان لهم تخوفات متعلقة بالدفع الإلكتروني والأحكام والشروط المتعلقة به، وكذلك نشر الوعي العام بخصوص هذا المجال وهو مفتاح النجاح في هذا القطاع.