تفقد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض اليوم، تجهيزات الصالة الخامسة بمطار الملك خالد الدولي ضمن مشروع تطوير وتوسعة المطار والمرافق التابعة له ، والوقوف على جاهزية مرافقها التي من المقرر أن تخدم 12 مليون مسافر في السنة، إلى جانب إسهامها في زيادة الطاقة الاستيعابية والتشغيلية للمطار إلى 35 مليون مسافر سنويا . وكان في استقبال سموه معالي رئيس هيئة الطيران المدني الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان ، ومدير مطار الملك خالد الدولي عبدالعزيز بن سعد أبو حربة . وفور وصول سمو أمير منطقة الرياض اطلع على مجسم "مشروع تصميم وإنشاء الصالة" والمرافق التابعة لها ، ثم استمع إلى شرح قدمه مدير المطار عن التصميم الهندسي للصالة، مبينا أنه جاء وفق أحدث المواصفات العالمية، وذلك للتسهيل على المسافرين "المغادرين والقادمين" وإنهاء إجراءات سفرهم بكل يسر وفي وقت قياسي ، مشيرا إلى أن إدارة المطار اهتمت برأي المسافرين عن الخدمات المقدمة لهم عبر توفيرها لأجهزة موزعة في مرافق الصالة لتقييم أداء العاملين والخدمات المقدمة في جميع مرافق الصالة . عد ذلك استقل الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز عربة كهربائية، حيث تجول على أجزاء الصالة التي احتوت على مرافق عديدة مجهزة بأحدث التقنيات والتسهيلات التي ترتقي بأسلوب الخدمات المقدمة للمسافرين وتجهيزها بخدمات عالية الجودة والخدمات المميزة لركاب الدرجة الأولى التي أكد عليها سموه، مطالبا المسؤولين بمراعاتها لتكون على مستوى عالمي، بالإضافة إلى اطلاعه على الخدمات المقدمة للمسافرين من "ذوي الاحتياجات الخاصة" وتخصيص أماكن تراعي احتياجاتهم لتخليص معاملات سفرهم بكل يسر. ثم تفقد سمو أمير منطقة الرياض صالتي القدوم والمغادرة المجهزتين بمقاعد الانتظار ومرافق خدمات عامة ومصليات وبوفيات وكشكات ومراكز المبيعات والتسوق ، بالإضافة إلى صالة الأمتعة المزودة ب 5 مسارات متحركة لاستلام الأمتعة بطول 415 مترا ، وأكثر من 60 حاجزا لمعاينة الأمتعة ، و20 نقطة لتقديم الخدمات ، و6 مسارات كهربائية للمشاة. وتجول أقسام الصالة التي تضمنت ردهة المطاعم والمصليات وصالة ركاب الدرجة الأولى وممرات البوابات " القيت " الموزعة حسب الوجهات ، بالإضافة إلى أن الصالة زودت ب 30 مصعدا و 21 سلما كهربائيا ، إلى جانب اطلاع سموه على مواقف الصالة التي تستوعب 3000 آلاف سيارة ، حيث ترتبط المواقف بشكل مباشر مع مترو الرياض ، ومدرجات إقلاع وهبوط الطائرات القادرة على استقبال إيرباص 380 العملاقة ، بالإضافة إلى استيعاب مواقف المدرج ل 8 طائرات من الطراز الكبير أو 16 من الطائرات المتوسطة والصغيرة ، فيما تقع الصالة وجميع مرفقاتها على مساحة تتجاوز 106 آلاف متر مربع بتكلفة فاقت 6 ر 1 مليار ريال . وفي ختام الجولة التفقدية لسمو أمير منطقة الرياض للصالة 5 بمطار الملك خالد الدولي تسلم درعا تذكاريا بهذه المناسبة من مدير المطار ، ثم هنأ سموه المسؤولين والعاملين على المشروع ، منوها بهذا الإنجاز الحضري الذي سيخدم أبناء المنطقة ، فيما التقطت الصور التذكارية لسموه مع القائمين على المشروع . عقبها أدلى سموه بتصريح صحفي لوسائل الإعلام أشاد فيه بالمشروع والأرقام القياسية التي حققها بجهود ومتابعة وإنجاز القائمين عليه ، الذين حققوا تطلعات وسياسة الحكومة الرشيدة التي ترجوا لمواطنيها السعادة والرفاه ، ولكل قادما إليها بتوجهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي العهد الأمين ، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – وقال سموه " حظيت بهذه الزيارة للإطلاع على هذا المشروع بالتواجد بشكل مباشر والإطلاع عليه ومرافقه عن كثب"، مضيفا أن هذا المشروع يستحق أن يفاخر به ، الذي صمم على أن يكون ثابتا تاريخيا ، ويعد رقما وطنيا مهما ، يجب من الجميع المحافظة عليه ، وعدم الإساة أو العبث في استخدامه ليستفيد الكل من خدماته على أكمل وجه ولما أنشى له . وتابع الأمير فيصل بن بندر يقول " هذا المشروع حق لنا كمواطنين حيث أوجد لنستفيد منه الاستفادة الكاملة والسفر من خلاله بكل يسر وسهولة " ، مشيرا إلى المشروع سيكتمل وسيطلق قريبا ، مؤكدا سموه أن مشروع الصالة سيبدأ مرحلة التجريب في شهر شعبان ، وستبدأ جميع مراحل التشغيل للرحلات في منتصف شهر رمضان القادم بإذن الله . وأضاف أنه سيكون هناك برمجة للرحالات قريبا مع صلات المطار القائمة ليكون هناك إحلال لاستخدام بعضها ، والعمل على تطوير الصالات القديمة ، مقدما شكره لهيئة الطيران المدني على رأسها معالي رئيس الهيئة على دورهم الفعال في تشغيل المشروعات وترتيب إحلال الرحلات وتنسيقها ، كذلك لمدير مطار الملك خالد والمسؤولين والعاملين فيه على جهودهم الواضحة ، معبرا عن سعادته لرؤية السعوديين يشاركون في هذا المشروع التطويري مخططين ومنفذين ومشريفين ومتابعين ، عادها سموه ميزة للوطن وأبنائه . ورفع سموه لخادم الحرمين الشريفين التهنئة بهذا الإنجاز الذي جاء في مدة قياسية ليعد رقما محترما في مسار الإنجازات . وأكد أمير منطقة الرياض أن الرياض ستكون إحدى العواصم العالمية التي يشار إليها بالبنان بفضل مايقدم من جهود مقدرة من الحكومة الرشيدة رعاها الله ومن المسؤولين كافة من أجل تطويرها للأفضل ، متمنيا التوفيق والنجاح للجميع . رافق سمو أمير منطقة الرياض في جولته معالي أمين المنطقة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، ومدير جوازات المنطقة سليمان بن عبدالرحمن السحيباني .