اعتمدت وزارة الشؤون البلدية والقروية آلية جديدة لاعتماد مخططات الأراضي الكترونياً خلال فترة لا تتجاوز 60 يوماً دون الحاجة إلى أي معاملات ورقية أو مكاتبات للأمانات والمكاتب الاستشارية وتهدف الى زيادة المعروض من قطع الأراضي السكنية للمواطنين . وأوضحت الوزارة أن الآلية الجديدة تم تصميمها واعتمادها على ضوء ما تم رصده من صعوبات ومعوقات في اعتماد مخططات الأراضي خلال ورش العمل التي عقدت خصيصاً لهذا الغرض بالتنسيق مع أمانات المناطق والمحافظات وكافة الجهات المعنية، حيث تم بحث أفضل السبل لمعالجتها في إطار برامج الوزارة للتحول لأنظمة الحكومة الالكترونية في تقديم جميع خدماتها مؤكدةً أن الآلية الجديدة لاعتماد المخططات تمكن طالب الاعتماد من الحصول على وثيقة قانونية نظامية تخطيطية لتطوير وتنمية موقع المخطط بما ينسجم مع كافة الأنظمة والتعليمات وبما يضمن حقوق مطوري المخططات والملاك والسكان وكافة الجهات الحكومية الخدمية . وأشارت الوزارة إلى أن آلية اعتماد المخططات الكترونياً تعالج كافة أوجه القصور في الإجراءات القديمة والتي كانت تستغرق عده أشهر من خلال ما تتيحه الآلية الجديدة من اختصار وقت المعاملات الخاصة بطلب التخطيط من مكاتبات واحالات والتي كانت تستغرق وقتاً طويلاً بين الجهات الحكومية ذات العلاقة وكذلك الإدارات المعنية في الأمانات مثل المساحة والملكيات والدراسات والتخطيط وغيرها. وبينت الوزارة أن الآلية الالكترونية تضمنت إنشاء وحدة مركزية لاعتماد المخططات في كل أمانة تعنى باستكمال كافة إجراءات التخطيط والاعتماد دون أي مكاتبات لإدارات أو جهات آخري، بالإضافة إلى انشاء نظام آلي يربط المكاتب الاستشارية بالوحدة المركزية بحيث تتم أعمال دراسة طلب الاعتماد واستيفاء جميع الملاحظات الكترونياً عبر الأمانة والمكتب الاستشاري ،ويحقق هذا النظام متابعة الوزارة اشرافياً لإنجاز اعتماد المخططات كما يختزل الوقت والجهد من خلال استخدام نظام "GiS " في دراسة مواقع المخططات المطلوب اعتمادها واستكمال إجراءات الاعتماد . وأكدت الوزارة أنه تم تدريب المختصين في الوحدات المركزية لاعتماد المخططات بالأمانات على استخدام النظام وإعداد دليل تشغيلي لذلك والتنسيق مع كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة لاختزال عملية المكاتبات وتسهيل الإجراءات اللازمة لذلك ،موضحةً أن الآثر الاقتصادي للآلية الالكترونية الخاصة باعتماد المخططات يتمثل في سرعة انجاز المعاملات الخاصة بتطوير المخططات ودعم برامج التنمية العمرانية في جميع مناطق المملكة. وعن دور الأمانات في الآلية الالكترونية لاعتماد المخططات كشفت الوزارة أن دور الأمانات سيبقى محورياً ورئيسياً في هذا الشأن، بحكم مسؤوليتها عن كافة الإجراءات النظامية والتخطيطية في جميع مراحلها بدء من الاعتماد المبدئي وحتى الاعتماد النهائي لكل مخطط . وحول الإجراءات المتبعة في التحقق من ملكيات الأراضي مع وزارة العدل أكدت الوزارة بأنه في السابق كانت الأمانات عقب تلقيها طلبات ملاك الأراضي بالتخطيط تقوم بتصدير المعاملة بالأسلوب التقليدي ومخاطبة كتابات العدل وانتظار الإفادة عن سريان صكوك الملكية وسلامتها ونظاميتها وهو ما كان يستغرق الكثير من الوقت والجهد ويؤخر الحصول على الاعتماد في حين أن آلية الاعتماد الالكتروني تختصر وقت إجراءات الاعتماد لما لا يزيد عن 60 يوماً من تاريخ تقديم الطلب ،حيث يقوم المالك الذي يرغب في تخطيط أرضه بزيارة موقع "بلدي" على شبكة الأنترنت واختيار المكتب الاستشاري المرشح لتنفيذ التخطيط ومعرفة عنوانه وأسلوب الاتصال به ومن ثم زيارة المكتب الهندسي والتعاقد معه وتجهيز وإعداد المتطلبات مع المكتب الاستشاري ،والذي يتولى استكمال كافة الإجراءات وإرسالها للأمانة آلياً حسب الدليل التشغيلي للنظام دون الحاجة إلى مراجعة الأمانات, على أن يتم التنسيق مع وزارة العدل في ما يخص سريان مفعول الصك, ووزارة البترول والثروة المعدنية فيما يخص عدم وقوع المخطط ضمن محجوزات أرامكو او امتيازات الشركات التابعة لها.