اعتبر المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد الشثري، أن الأمة إذا تركت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عمها الله بعقاب من عنده وحاجتنا شديدة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأكد أن التنظيم الجديد للهيئة يمثل دعماً لمكانة رجال الهيئة بعد أن تم إسناد عملية القبض إلى رجال الشرطة تحت إمرة رجال الحسبة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأوضح أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من شعائر الدين، وقال الله تعالى {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وأولئك هم المفلحون}". وقال الشثري عبر برنامج الجواب الكافي: وصف الله نبيه، صلى الله عليه وسلم، بأنه يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، ووصف المؤمنين بذلك لقوله تعالى: {المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة} ثم قال الله: {أولئك سيرحمهم الله}". حيث جعل الله من أسباب خيرية هذه الأمة إقامة هذه الشعيرة كما قال الله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله}". والأمر بالمعروف من أسباب نصر هذه الأمة ومن أسباب إدرار الأرزاق لها وقد قال الله تعالى: {ولينصرن الله من ينصره}، وهم الذين قال فيهم الله: {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر}". وكشف بأنه إذا انتشر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأمة كان من أسباب دفع العقوبة والعذاب عن الأمة ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو لتأخذن على يد السفيه ولتأطرنه على الحق أطرا وليضربن الله قلوب بعضكم ببعض ثم يلعنكم كما لعنهم)". وأوضح أنه من فضل الله عز وجل في هذه البلاد أن شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة ظاهرة وحرص عليها ولاة الأمر. حيث أوجدوا لها الأنظمة منذ البدايات الأولى للدولة بمراحلها الثلاث، ولذلك أوجدوا جهازاً يهتم بالشعيرة ويقوم بها ومهمة الأمر بالمعروف لا تقتصر على هذا الجهاز فحسب بل إن هذا الجهاز يمثل نوعاً بارزاً من أنواع تطبيقات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقال: من فضل الله أن أصحاب الولاية حتى عصرنا الحاضر يهتمون بهذه الشعيرة ويهتمون بهذا الجهاز ويولونه عناية خاصة، وقد ظهر في الأسابيع القريبة تنظيم جديد يخالف مراد أصحاب الولاية، فتمت مناقشتهم ومراجعتهم لأنهم يريدون دعم مكانة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر بحيث يجعلون مهمة إلقاء القبض في يد أناس من الشرطة تحت إمرة رجال الحسبة والهيئة. وأشار إلى أن هذا الأمر سيخفف من العداوة بين الجمهور ورجال الهيئة ويمنع المشادات وسيعود بالنفع العظيم على هذا الجهاز، وذلك بحسب ما قاله المسؤولون، وسنرى التطبيق قريباً بما يسر خاطر المؤمنين.