أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، إن واشنطن ستشتري 32 طنا من المياه الثقيلة من إيران لتلبية حاجات الصناعة والأبحاث النووية الأميركية، في وقت يبحث البلدان عملية تطبيق الاتفاق حول النووي الإيراني. وقال المتحدث بإسم الوزارة جون كيربي إن "هذه الصفقة" التي لم يحدد قيمتها "ستوفر للصناعة الأميركية منتجا مهما، في حين ستمكن إيران في الوقت نفسه من بيع بعض المياه الثقيلة الفائضة لديها". وحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" التي كانت أول من نشر الخبر، بلغت قيمة الصفقة تصل إلى 8,6 مليون دولار، كما جاء في بيان كريبي أن "هذه المواد ليست مشعة ولا تشكل خطرا على الأمن". وقدمت الولاياتالمتحدة صفقة شراء هذه الكمية من المياه الثقيلة بأنها تدخل في إطار الاتفاق النووي التاريخي الموقع في 14 تموز/يوليو 2015 بين القوى العظمى وإيران وينص على مراقبة البرنامج النووي الايراني. ودخل هذا الاتفاق حيز التطبيق في 16 كانون الثاني/يناير الماضي وينص على رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران وإعادة إدخالها تدريجا إلى المبادلات الدولية. وأوضح كيربي أن "احترام إيران لهذا الاتفاق يعني أن هذه المواد خرجت من إيران، ما يضمن أنها لن تستعمل في تطوير سلاح نووي". وأشار كيربي إلى أن الولاياتالمتحدة ستتسلم كمية ال32 طنا هذه من المياه الثقيلة "خلال الاسابيع المقبلة" قبل أن "يعاد بيعها" في السوق الأميركية لأغراض صناعية وللأبحاث العلمية. وأعلن عن هذه الصفقة في نفس اليوم الذي سيعمل فيه وزير الخارجية الأميركي جون كيري على طمأنة نظيره الايراني محمد جواد ظريف إلى وتيرة رفع العقوبات عن طهران بعد الاتفاق النووي الذي تعرض للانتقاد في كلا البلدين.