أفاد ناشط حقوقي وكالة فرانس برس أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا فجر الثلاثاء لدى تفريق رجال الأمن اعتصاما في مدينة حمص (160 كلم شمال شرق دمشق).وقال الناشط الحقوقي نوار العمر لوكالة فرانس برس ان “أربعة أشخاص على الأقل قتلوا فجر الثلاثاء عندما فرق رجال الأمن اعتصاما في حمص”. وفرقت قوات الامن السورية بالقوة اعتصاما شارك فيه الاف الاشخاص في حمص (وسط سوريا) للمطالبة بسقوط النظام، على ما افاد ناشطون حقوقيون لوكالة فرانس برس الثلاثاء مشيرين الى اطلاق نار “كثيف”. وكانت ناشطة من اجل حقوق الانسان قالت لفرانس برس في دمشق ان الاعتصام الذي بدا مساء الاثنين تم “تفريقه بالقوة وجرى اطلاق نار كثيف” بدون ان يكون بوسعها تاكيد وقوع اصابات. أعلن مصدر رسمي سوري الثلاثاء ان وزارة الداخلية دعت المواطنين الى الامتناع عن القيام باي مسيرات او اعتصامات او تظاهرات “تحت اي عنوان كان”، مؤكدة انها ستطبق “القوانين المرعية” من اجل استقرار البلاد. وقالت الوزارة في بيان بثته وكالة الانباء الرسمية انها “تدعو المواطنين السوريين في الظروف الراهنة الى الامتناع عن القيام باي مسيرات او اعتصامات او تظاهرات تحت اي عنوان كان”. واضافت انها تطلب ذلك من اجل “المساهمة الفاعلة في ارساء الاستقرار والامن ومساعدة السلطات المختصة في مهامها على تحقيق ذلك”، مؤكدة ان “القوانين المرعية في سوريا ستطبق خدمة لامن المواطنين واستقرار الوطن”. واعلن مصدر رسمي مقتل ثلاثة ضباط في الجيش السوري احدهم مع عدد من افراد عائلته بيد “مجموعات مجرمة مسلحة” في حمص التي شهدت تظاهرات احتجاجية اسفرت بحسب ناشطين حقوقيين عن مقتل احد عشر متظاهرا الاحد برصاص قوات الامن السورية. واعلنت وكالة الانباء الرسمية (سانا) خبر مقتل ضابط وافراد من عائلته والتمثيل بجثثهم بالاضافة الى مقتل ضابطين اخرين مساء الاثنين ونشرته الصحف السورية اليوم. وذكرت المصادر ان “مجموعات المجرمين المسلحة التي تقطع الطرق وتزرع الرعب والفوضى فاجأت العميد عبدو خضر التلاوي وولديه وابن شقيقه قتلت الاطفال وحاميهم بدم بارد”. واضافت ان “غريزة الغاب لديهم لم تكتف باطلاق النار على الابرياء بل لجأوا الى تقطيع الاوصال وتشويه الاوجه”. كما اعلنت مقتل ضابطين آخرين هما “العقيد معين محلا والرائد اياد حرفوش” اللذان “استشهدا في منطقة الزهراء بحمص برصاص المجموعات الاجرامية المسلحة”. واكدت “ندرك ان من يستهدف امن الوطن لابد ان يستهدف اولا امن حماته الصادقين”. ونشرت وكالة الابناء السورية صور التلاوي في البزة العسكرية بينما نشرت الصحف السورية صور جثث القتلى الآخرين. وكانت وزارة الداخلية السورية اتهمت “مجموعات مسلحة لتنظيمات سلفية” لا سيما في مدينتي حمص (وسط) وبانياس (شمال غرب) “بقتل عناصر الجيش والشرطة والمدنيين والتمثيل باجسادهم”. وقالت ان هذه المجموعات تقوم “بالاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة واطلاق النار لترويع الاهالي وقطع الطرقات العامة والدولية”. واضافت ان هذه الاعمال هي “تمرد مسلح تقوم به مجموعات مسلحة لتنظيمات سلفية ولا سيما في مدينتي حمص (وسط) وبانياس (شمال غرب) حيث دعا بعضهم علنا إلى التمرد المسلح تحت شعار الجهاد مطالبين باقامة إمارات سلفية”. واكدت الوزارة انها “لن تتساهل مع النشاطات الارهابية لهذه المجموعات المسلحة التي تعبث بامن الوطن وتنشر الارهاب والرعب بين المواطنين”. كما اكدت انها “ستعمل بكل حزم لفرض استتباب الامن والاستقرار على كافة ارجاء الوطن وملاحقة الارهابيين اينما وجدوا لتقديمهم للعدالة وانهاء اي شكل من اشكال التمرد المسلح”. وفرقت قوات الامن السورية بالقوة اعتصاما شارك فيه الاف الاشخاص في حمص بوسط سوريا للمطالبة بسقوط النظام على ما افاد ناشطون حقوقيون لوكالة فرانس برس الثلاثاء مشيرين الى اطلاق نار “كثيف”.