أبدى عددٌ من الموظفين في شركة مقاولات كبرى وشهيرة، استياءهم وتذمرهم من إدارة الشركة بسبب تأخّر صرف رواتبهم عدّة أشهر. وبحسب مصادر «الوئام»، فإنّ آخر راتب قد تمّ صرفه للموظفين السعوديين في الشركة كان في الشهر العاشر من عام 2015 الماضي، بينما تشير المصادر إلى أن غير السعوديين قد تأخرت رواتبهم لأكثر من 6 أشهر. الجدير ذكره أنّ مجموعة من المهندسين قاموا بالرفع عدّة مرات لوزارة العمل لإنقاذهم من المعاناة التي تُحيط بهم جرّاء تأخّر صرف رواتبهم، واكتفت الوزارة في كل مرّة بالرد عليهم بأنّها ستعاقب الشركة في حال ثبوت هذا الأمر، إلّا أنّ شيئا من ذلك لم يحصل، وقد سبق لوزير العمل أن شدّد في ضوء الشكاوى التي تلقاها، على عدم أحقيّة أي مُنشأة في تأخير صرف أجور عامليها سواء من المواطنين أو المقيمين لأي سبب، مؤكدا في الوقت ذاته أنّه من حق العمالة غير السعودية لدى أي منشأة نقل خدماتهم دون موافقة المنشأة في حال تأخر صرف رواتبهم 3 أشهر فأكثر. يُشار إلى أنّ الشركة تدفع رواتب موظفيها المتعاقدين بجامعة الملك عبدالله في ثول بشكلٍ منتظم، حيث إن الشركة مُلزمة بدفع رواتب موظفيها في التشغيل والصيانة، ضمن شروط العقد المبرم بين الشركة والجامعة. ووفقا لمصادر «الوئام»، فإنّ الشركة شهدت يوم الأربعاء الماضي في إدارتها الرئيسة بجدة تجمّعاتٍ لعددٍ من عُمّال الشركة اعتراضا منهم على عدم صرف الرواتب، مما اضطرّ الشركة إلى إقفال البوابات وإخراج المتجمهرين مع إطلاق وعود بصرف الرواتب في القادم من الأيام، وأشارت مصادرنا إلى أنّ البوابة الداخلية ظلّت مغلقة حتى صباح السبت لمنع دخول العمّال.