دمر تنظيم داعش الإرهابي أقدم دير مسيحي في مدينة الموصل بشمال العراق، حيث ذكر شهود عيان أن الدير تحول إلى كومة من الركام. وقد أفادت وكالة أسوشيتد برس بأن صوراً التقطتها الأقمار الصناعية كشفت أن دير "القديس إيليا" محي عن بكرة أبيه، فلمدة 1400 عام صمد هذا المجمع الأثري أمام كل العوامل الطبيعية والبشرية، ليأتي التنظيم الإرهابي ويسويه بالأرض. وتعليقاً على تلك المجزرة الأثرية، عبر الكاهن بولس ثابت حبيب من مكتبه في إربيل، عن حزنه العميق قائلاً: لا أستطيع التعبير عن مدى حزني، تاريخنا المسيحي يدمر، إنها محاولة لتهجيرنا من العراق، وإنهاء وجودنا في تلك الأرض. وكان التنظيم الإرهابي قد شن في 20 يوليو عام 2014 حملة شعواء استهدفت أبناء الديانة المسيحية في الموصل وأطرافها؛ حيث خير المسيحيون خلالها إما باعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو المغادرة، الأمر الذي أجبر آلاف العوائل على المغادرة إلى كردستان وكركوك وبغداد وبلدان أخرى خارج العراق.