أفصح وزير الصحة اليوم عن نتائج التحقيقات بعد وصوله لمنطقة جازان وذلك في مؤتمر صحفي بعد أن أنهت اللجان المشكّلة من عدة جهات، تحقيقاتها بموقع الحريق في مستشفى جازان العام . وأظهرت نتائج التحقيقات كالآتي: أولا: الجوانب الإنشائية والهندسية: 1- تبين من التحقيقات وجود أوجه قصور في التصاميم وتنفيذ المبنى مما أدى إلى سرعة انتشار الدخان وصعوبة الإخلاء وارتفاع عدد الضحايا. وبناء عليه فستفتح الوزارة تحقيقا عاجلا مع كل من كان له دور في إنشاء واستلام المبنى وفي حال وجود شبه جنائية فسوف تحال إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. 2- سوف يتم إجراء مراجعة شاملة لجميع منشآتنا الصحية للتأكد من سلامتها هندسيا، وبناء عليه فقد تم تحديد ثلاثة بيوت خبرة عالمية معروفة ستقوم بالمراجعة الدقيقة والكاملة لجميع المنشآت الصحية والحكومية بالمملكة للتأكد من سلامتها هندسيا وسلامة نظمها وستكون الأولوية لمنطقة جازان بحسب المعلومات المتوفرة من تقارير الدفاع المدني ونتائج المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية (سباهي ) وسيكتمل المسح خلال 6 أشهر ويتم بناء عليه تنفيذ الخطة التصحيحية. 3- إن الخلل في أداء أنظمة السلامة بالمستشفى سببه ضعف في إجراءات الصيانة، ناتج من سوء أداء مقاولي الصيانة وضعف الإشراف عليهم. لذا ستعمد الوزارة لتفعيل برنامج التشغيل الذاتي للصيانة والسلامة ودعمها بالكوادر اللازمة وكذلك سيتم فصل عقود الأمن والسلامة عن عقود الصيانة لكافة المنشآت، مما سيساعد في النهوض في هذا الجانب. كما سيتم الرفع إلى مجلس شؤون الاقتصادية والتنمية بمقترحات الوزارة لتأهيل المقاولين وتنظيم العقود لرفع الكفاءة والتغلب على المعوقات. ثانيا: التدريب وخطط الإخلاء: 1- كان هناك خطة للطوارئ ولكن تبين وجود قصور واضح في عملية الإخلاء من قبل المستشفى ومن قبل الدفاع المدني وفي المقابل كان هناك جهود بطولية لبعض الأفراد. والوزارة مصممة على المضي ببرنامجها التدريبي الذي بدأ قبل شهور لتدريب كافة العاملين بمرافق الوزارة في خطط الإخلاء والتعامل مع الكوارث الداخلية بإشراف مباشر من الإدارة العامة للأمن والسلامة بالوزارة سيباشر العمل في جازان الأسبوع القادم فريق متخصص لتدريب الطواقم الطبية والطاقم المساندة في الإطفاء والإخلاء والمواد الخطرة والأمن وسلامة الكهرباء وسيتم تكريم من أبدوا مواقف متميزة ساهمت في إنقاذ الأرواح. 2- جاري التحقيق الداخلي مع مناوبي المستشفي ليلة الحادثة. وفي حال ثبوت أي تقصير في واجباتهم في العمل مع الحدث. سيتم إيقاع العقوبات بحقهم وفقا للأنظمة المختصة كل فيما بخصه. ثالثا: إعادة تأهيل المستشفي: 1- بعد أن تم استلام الموقع من جهات الأمنية تم تكليف لجنة فنية وهندسية من الوزارة بمعاينة المستشفي والمباني المجاورة كمبني الكلى والعيادات للعمل على الملاحظات الدفاع المدني والاستفادة من هذه المباني بأسرع وقت 2- تم تكليف أحد المكاتب الاستشارية بإجراء الاختبارات الفنية على الخرسانة المتضررة بالحريق للتأكد من سلامة المنشأة قبل البدء بأعمال الترميم وكذلك عمل تقرير شامل عن المبني الرئيسي وإعداد جدول كميات ومواصفات فنية لترميم وتأهيل المبني الرئيسي شبكة الإنذار الحريق والإطفاء بتنسيق مع الدفاع المدني بمنطقة خلال ثمانية أسابيع. 3- الرفع السامي الكريم لأخذ الموافقة بدعوة مقاولين لتنفيذ في أسرع وقت ممكن. رابعاًّ: إدارة الطوارئ والأزمات حرص من الوزارة على تقديم أفضل الخدمات والتجارب العالية فيما يخص الطوارئ والكوارث. فقد قامت باستقطاب الكوادر الوطنية ذات التأهيل المتخصص في إدارة للطوارئ والكوارث ويتم بناء عليه مراجعة خطط الكوارث والية الاستجابة والإنقاذ والتدريب على ذلك وسيكون التركز بشكل خاص على منطقة جازان والمناطق الحدودية. خامسا: تحرص الوزارة على تقديم أرقى الخدمات الصحية بمنطقة جازان وذلك من خلال زيادة السعة السريرية وتنوع الخدمات المقدمة وهناك العديد من المشاريع الجاري تنفيذها لخدمة المنطقة وهي كالتالي: 1-المستشفى التخصصي 500 سرير 2-مستشفى النساء والولادة مع السكن 300 سرير 3-مستشفى الدرب مع السكن 200 سرير 4- مستشفى العارضة 50 سريرا وقد تم وضع خطه لتسريع إنجاز هذه المشاريع والانتهاء منها في أقرب وقت مع مواصفات السلامة والجودة بالتعاون مع مقاولي الإنشاء على مستوى رفيع ذلك لتلبية حاجة المنطقة من الخدمات الطبية. سادسا: قيادات الصحة بالمنطقة والتنظيم الإداري وجود قصور في التعامل مع نقاط الضعف على مستوى مديرية الشؤون الصحية مع تفاوت الاداء بين قياداتها وسيتخذ في هذا الجانب الآتي: 1-تكليف مدير عام للشؤون الصحية ذو كفاءة وقدرة فائقة لقيادة المرحلة الانتقالية القادمة. 2- تعيين مدير جديد لإدارة الأمن والسلامة بالمنطقة. 3- لم يلاحظ من التحقيقات المبدئية وجود تقصير من إدارة المستشفى المعينة حديثا في متابعة مسائل الصيانة والسلامة. يشار إلى حريق مستشفى جازان العام راح ضحيته أكثر من 25 شخصاً متوفى وإصابة 123 شخصاً آخرين.