انضم 191 طالباً من طلاب التعليم العام، لبرامج تقنية ومهنية متنوعة، ضمن برنامج "تعليم وعمل" الذي أطلقته وزارة العمل ووزارة التعليم بدعم من صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بهدف زيادة فرصهم في التدريب والتطوير العملي بما يهيئهم للحصول على عمل مستقر ومنتج, وإكسابهم المهارات الأساسية لتأهيلهم للحياة العملية, في سبيل موائمة مخرجات التعليم مع متطلبات واحتياجات سوق العمل. ويأتي التحاق الطلاب، وفق خمسة برامج تدريبية وتأهيلية ينفذها معهد العمارة والتشييد في رياض الخبراء بمنطقة القصيم، حيث لاقى تخصص تقنية الانشاءات المعمارية إقبالا من الطلاب، إذ بلغ عدد المسجلين فيه 82 طالباً, فيما التحق 27 منهم في مجال الرسم بمساعدة الحاسب (أوتوكاد), وآخرون في تخصصي أساسيات الكهرباء والحساب المساحي, بينما فضل 28 طالباً تخصص شبكات الحاسب. وحرصا على تقديم أفضل النتائج, تعقد لجنة التأهيل المهني لطلاب المرحلة الثانوية اجتماعات دورية مع إدارة التعليم لمناقشة سير البرنامج وأثره على الطلاب لتقييمه والخروج بتوصيات من شأنها تذليل الصعوبات والعقبات التي قد تواجه البرنامج. وفي إطار نشر ثقافة التقنية والعمل المهني وإتاحة الفرصة للطلاب لممارسة المهن المحببة لهم في بيئة تدريب عملية لتسهيل التحاقهم بسوق العمل بعد التخرج, أوضح المهندس وائل المالكي مدرب في مجال تقنية الانشاءات المعمارية، أن البرنامج يعتبر خطوة ايجابية نحو مستقبل أفضل حيث ساهم في تعريف الطلاب بالاختلاف بين التخصصات المهنية مما سهل لهم تحديد ميولهم, مبيناً أن التنويع في البيئة الدراسية اكسب الطلاب العديد من المهارات التي تعده للمستقبل وسوق العمل خاصة وأنه يتم التدريب بالتطبيق العملي بعمل رحلات لمواقع العمل و الورش التقنية إلى جانب المواد النظرية. و للتأكد من تحقيق الهدف واستفادة الطلاب من البرامج بين " المالكي" أنه يتم قياس تطور الطلاب باختبارات أسبوعية قصيرة و تقديم تقارير من قبل الطلاب عن ما تم معاينته في موقع العمل. في حين أشاد عبدالرحمن العريني مدرب في مجال أساسيات الكهرباء بالبرنامج وذلك بناءً على الفائدة التي جناها الطلاب منه، متطلعا إلى التوسع في أدوات البرنامج ليشمل جميع مدارس المنطقة, مشيراً إلى أنه تم تأسيس ورشة كهربائية بالمدرسة لتدريب الطلاب على التطبيقات الأساسية وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة عبر الممارسة الميدانية. وأوضح خالد الفائز مدرب في مجال تقنية الحاسب، أن وجود مناهج ومواد تطبيقية للبرنامج، سيكون له بالغ الأثر في عملية تحفيز الطلاب للالتحاق به بشكل أكبر نظرا لأن غالبية مناهج التعليم العام تعتمد على الجانب النظري، مضيفاً التدريب يتم بشكل مباشر في مكان العمل، إذ تم تجهيز معامل الحاسب لتدريب الطلاب على تمديد معامل شبكات الحاسب واستخدام أجهزة الكشف المتطورة. وعبر الطالب محمد الخزيم عن إعجابه بالبرنامج، حيث أصبح لديه حصيلة معرفية حول مجال الهندسة، بينما يخطط الخزيم بحسب حديثه لالتحاق في تخصص الهندسة المدنية, في حين شاركه الرأي بدر السديس الذي أكد أن البرنامج ساهم في تغيير اتجاهه نحو العمل المهني بالشكل الذي سيؤثر إيجابيا على اختياره للتخصص بعد التخرج من المرحلة الثانوية. في المقابل كان برنامج تقنية الانشاءات المعمارية فرصة لسعود الحربي الذي وجد فيه إشباعا لميوله في الهندسة المعمارية، كما أنه ساعده لعمل تصاميم مبدئية لعدد من المنازل التي يطمح في تنفيذها مستقبلا.