أخلت الشرطة الفرنسية منطقة برج إيفل في باريس ونشرت أعدادا كبيرة من قواتها في المنطقة، وذلك تحسبا لهجمات محتملة بعد هجمات الجمعة التي تبناها داعش، والتي أودت بحياة 129 شخصا وإصابة أكثر من ثلاثمائة، فيما اعتقلت السلطات والد أحد منفذي الهجمات وأخاه. ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن الشرطة أخلت أيضا محيط متنزه شان دي ميرس، مشيرة إلى أن السلطات أغلقت إحدى محطات قطار الأنفاق وسط العاصمة الفرنسية.وقال شاهد آخر -طلب عدم نشر اسمه- إن تواجدا مكثفا للشرطة شوهد عند فندق بولمان قرب برج إيفل، وسط تحذيرات من هجمات محتملة، قبل أن تعود وزارة الداخلية لتعلن أن الإنذار كان كاذبا. وعلى وقع تلويح من داعش بمزيد من الهجمات، قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن بلاده قررت نشر 1500 عسكري في باريس للقيام بعمليات مراقبة داخل المدينة فضلا عن حماية المواقع الأساسية والاستراتيجية.وأعلن الوزير عن اتخاذ بلاده إجراءات أمنية جديدة، في ظل إعلان الحكومة الفرنسية حالة الطوارئ في البلاد. وأوضح الوزير أن حالة الطوارئ ستطبق مباشرة في جميع الأراضي الفرنسية، مبينا أن هذا الإجراء قد يشمل في بعض الأحيان تقييد حركة السيارات والأشخاص في أماكن ومواقع محددة، وفرض حظر التجوال. وسبق أن أعلنت السلطات في باريس إغلاق عدد من المنشآت العامة، مثل المدارس والمتاحف والمكتبات وملاعب الجمنزيوم وحمامات السباحة وأسواق المواد الغذائية. وبخصوص نشر قوات الأمن قال وزير الداخلية إن كل الإدارات الأمنية عبئت أمس بمنطقة باريس، بالإضافة إلى السيطرة على كل الحدود وخضوع نحو 61 نقطة للرقابة المكثفة من قبل شرطة الحدود والجمارك، فضلا عن مراقبة باقي نقاط المرور الأخرى. وقال إنه تواصل مع نظرائه الأوروبيين لتعزيز الرقابة على المسافرين نحو فرنسا سواء عبر القطارات أو الطائرات، وهو ما سيسمح بمراقبة الحدود الفرنسية، كما أعلن عن فرض رقابة على خطوط القطارات والموانئ والمطارات وبقية الشبكات الأخرى. رابط الخبر بصحيفة الوئام: انتشار أمني بباريس واعتقال والد وشقيق أحد المهاجمين