تواصلت الاخطاء الفادحة التي مازال يتركبها حلف الناتو بحق ثوار ليبيا حيث لقي خمسة من الثوار مصرعهم وأصيب عدد آخر في قصف نفذته قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وهو ما أثار حفيظة الثوار الذين ينتقدون من الأساس تباطؤ الناتو في استهداف كتائب القذافي، في حين قامت هذه الكتائب مجدد بقصف مصراتة، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 25 آخرين. وعبر الثوار في الأيام القليلة الماضية، عن ضيقهم مما وصفوه بتباطؤ الناتو، في مواجهة كتائب القذافي، والآن تزايدت نقمتهم مع تأكيدهم أن المنطقة التي تعرضت للقصف قرب ميناء البريقة النفطي كان معروفا أنها تابعة للثوار. ويشار إلى أن هذه هي المرة الثانية، التي يتعرض فيها ثوار ليبيا للقصف من الناتو، الذي يتولى قيادة عمليات التحالف الدولي لتنفيذ قرار مجلس الأمن بفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا بهدف حماية المدنيين، علما بأن المرة الأولى شهدت تبريرا بأن بعض قوات القذافي تتموقع بين الثوار وتطلق نيرانا على طائرات التحالف التي ترد بدورها بقصف المكان. وفي الوقت نفسه قصفت طائرات الناتو، مواقع تسيطر عليها قوات القذافي في المدينة وما حولها، أدت إلى تدمير العديد من الدبابات. كما أكدت المصادر أن الثوار نجحوا في صد محاولة من كتائب القذافي لدخول منطقة الميناء، حيث دمرت بعض الدبابات، كما غنم الثوار سيارات وأسلحة وأسر مجموعة من كتائب القذافي.