توقع وكالة التصنيف الائتماني «ستاندرد آند بورز» أن يؤثر انخفاض أسعار النفط على نمو البنوك الخليجية وجودة أصولها، وأن ذلك يمكن أن يتسبب في تراجع الأرباح على مدى فصول عدة مقبلة، مشيرة إلى أن «البنوك الخليجية أظهرت نمواً جيداً في أرباحها خلال النصف الأول من العام الحالي نتيجة تراجع خسائر الائتمان على رغم استمرار الضغط الناتج من انخفاض معدلات الفائدة». وتأتي توقعات وكالة التصنيف بالاستناد إلى بيانات وتوجهات 26 مصرفاً في دول مجلس التعاون الخليجي. وتتوقع الوكالة تراجع نمو صافي الدخل للبنوك الخليجية إلى أقل من %10 خلال العام الحالي 2015، ومزيداً من التباطؤ في العام المقبل 2016. وقالت المحللة سهى عرقان في «ستاندرد آند بورز»: نرى أن البنوك قد تبنت تحفظاً من حيث نمو الأصول، نظراً إلى انخفاض أسعار النفط وآثاره على التوقعات الاقتصادية في المنطقة»، موضحة أنه «على مدى السنوات القليلة الماضية، كان تراجع خسائر الائتمان لدى البنوك الخليجية هو المحرك الرئيسي في نمو الأرباح وصعود العائد على متوسط الأصول». وأكملت «ولكن بعد خمس سنوات من التراجع، بدأت خسائر الائتمان في الارتفاع، فضلاً عن تباطؤ النمو وتقلبات سوق رأس المال، وهو ما ينتج عنه بالمقابل تراجع في صافي الدخل». وأشارت الوكالة إلى أن بعض الدول الخليجية مثل الكويت وقطر والبحرين وعمان تعتمد بشكل أساسي على إيرادات النفط لتمويل مشاريعها. لذا، يتوقع أن يؤثر هذا التراجع بدوره على حجم إنفاق الحكومات. ولفتت الوكالة إلى أن نمو ودائع العملاء في البنوك ال26 الخليجية تراجع بنسبة %6 في الربعين الأول والثاني من العام الجاري، بالمقارنة مع أكثر من %10 خلال الأرباع المالية الثمانية السابقة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: تراجع النفط سيخفّض أرباح بنوك الخليج