قالت فرنسا إنه من "الغريب" أن الضربات الجوية الروسية في سوريا اليوم الأربعاء لم تستهدف مقاتلي داعش وقال مصدر دبلوماسي إن الضربات الروسية هدفها فيما يبدو دعم الرئيس السوري بشار الأسد من خلال استهداف جماعات المعارضة الأخرى. وقال المصدر الدبلوماسي إن ذلك يتسق مع موقف روسيا منذ عام 2012 والقائل بأنه حتى في حال وجود بديل فعال للأسد فإن موسكو لن تكف عن مساندته في الحرب التي بدأت عام 2011. وقال وزير الدفاع جان إيف لو دريان لمشرعين "القوات الروسية ضربت سوريا والغريب أنها لم تضرب داعش." وقال المصدر الدبلوماسي الفرنسي ان الضربات يبدو أنها نفذت بالقرب من حمص وهي منطقة حيوية لسيطرة الأسد على غرب سوريا. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه "إذا لم تكن داعش هي التي يستهدفونها وانما ربما جماعات المعارضة فهو ما يؤكد انهم يدعمون نظام بشار وليس قتال داعش." وقامت فرنسا في السابق بتدريب وتجهيز معارضين سوريين تم التحقق منهم بواسطة أجهزة مخابراتها وتم تصنيفهم على انهم ليس لهم صلة بالجماعات المتشددة. وقال مسؤولون ان فرنسا شاركت في برامج تدريب أمريكية وتؤيد الائتلاف الوطني السوري المدعوم من الغرب. وردا على الهجمات الروسية واقتراحها مشروع قرار في مجلس الأمن لمحاربة داعش والجماعات المنبثقة عن تنظيم القاعدة قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس انه يرحب بكل الذين يريدون محاربة الإرهاب لكن يجب على موسكو ان تلبي ثلاثة شروط. وقال انه يجب ألا تكون روسيا غامضة بشأن من هو العدو وعليها ان تدفع الأسد لكي يكف عن القاء براميل متفجرة دون تمييز على السكان المدنيين وعليها ان توضح ان الأسد لن يكون في الحكم بعد تحقيق انتقال سياسي. وقال فابيوس "يجب ابلاغ الشعب السوري بأن جلاده لن يكون موجودا في الحكم في المستقبل." وقال مصدر دبلوماسي فرنسي ثان ان الضربات الجوية الروسية لا تنبيء بأن موسكو مستعدة لعمل ذلك. وقال المصدر "لا يمكننا العمل (معا) في هذه الظروف." واتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم فرنسا "بدعم الارهاب". وقال لمجلس الامن ان ما سمعناه من ممثل فرنسا اليوم يبين بوضوح ان الدور الحقيقي الذي تقوم به فرنسا يتعلق بدعم الارهاب. وأضاف انهم يفتقرون للكفاءة ولا يستحقون ان يكونوا عضوا دائما في مجلس الامن. وقالت روسيا انها مستعدة لفتح "قنوات دائمة للاتصال" مع التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة الذي يقصف متشددي داعش في سوريا وطلبت من مجلس الامن الموافقة على قرار بشأن قتال "الجماعات الارهابية". رابط الخبر بصحيفة الوئام: فرنسا: الضربات الروسية لا تستهدف داعش