قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء إن الضربات الجوية الروسية في سوريا ستكون محدودة النطاق وإنه يأمل في أن يكون الرئيس بشار الأسد مستعدا لإصلاح سياسي وتسوية من أجل بلاده وشعبه. وكان بوتين يتحدث بعد أن شنت القوات الروسية ضربات جوية ضد أهداف في سوريا في أكبر تدخل في الشرق الأوسط منذ عشرات السنين. وأبلغت روسيا القوات الجوية الأمريكية بالابتعاد اثناء تنفيذ طائراتها للغارات. وقال بوتين للصحفيين في موسكو "لن يمكن التوصل إلى حل نهائي وطويل الأمد في سوريا إلا بموجب اصلاح سياسي وعلى أساس الحوار بين القوات العادية في البلاد." وأضاف "أعرف أن الرئيس الأسد يدرك ذلك ومستعد لمثل هذه العملية. نأمل ان يتسم بالفاعلية والمرونة وأن يكون مستعدا للتوصل إلى تسوية من أجل بلاده وشعبه." وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الغارات الجوية التي نفذت يوم الاربعاء استهدفت عتادا عسكريا ومنشآت اتصال ومخازن أسلحة وذخيرة ووقودا. وقال دبلوماسيون إن جماعات من المعارضة المسلحة شككك في تلك الرواية. وقال ايفان كونافولوف وهو خبير عسكري روسي لرويترز إن قرار روسيا شن ضربات جوية يأتي على الأرجح من منطلق التعامل مع الواقع. وأضاف "انه يعني...ان ثمة ادراك تام بأن هناك حاجة لتعليق الحل السياسي لفترة من الوقت وان الامر يتطلب حلا عسكريا." وقال بوتين إن على روسيا واخرين التحرك الان للحيلولة دون وصول المشكلات إلى اراضيهم في وقت لاحق. وقال بوتين في الاجتماع الحكومي "الطريق الصحيح الوحيد لمكافحة الارهاب الدولي يتمثل في اتخاذ خطوات وقائية فهناك عصابات من الارهابيين الدوليين في سوريا وعلى أراض الدول المجاورة." وقال إن الانتظار حتى قدوم المتشددين الينا ليس خيارا. وأضاف ان العمليات الروسية في سوريا ستنفذ فقط من الجو وبدون مشاركة قوات برية. وقال بوتين "هذا الدعم سيكون محدود المدة خلال هجمات الجيش السوري" مضيفا انه تم ابلاغ كل شركاء روسيا بتحركات موسكو. وأشار إلى انه لا تزال هناك حاجة لتعاون دولي بشأن تلك المسألة. وأظهر استطلاع للرأي اجراه مركز ليفادا في 28 سبتمبر ايلول أن 69 في المئة من الروس يعارضون إما بشدة أو على الأرجح نشر قوات في سوريا لكن 67 في المئة قالوا انهم يؤيدون "الدعم السياسي والدبلوماسي" الروسي للأسد.