أظهر معرض ( إبداع صامت ) مدى حرص الفنانات والفنانين التشكيليين بالمملكة على إظهار وإبراز ما تقدمه حكومة المملكة من اهتمام بالغ بالحرمين الشريفين وتطويرهم وتجديدهم وكان ذلك جلياً من خلال معرض " إبداع صامت " الذي احتضنته صالة عبدالحليم رضوي بجمعية الثقافة والفنون وشهد المعرض مجموعة من اللوحات الفنية التشكيلية التي زينت الصالة وتنوعت المدارس الفنية التشكيلية بحسب ميول كل فنان تشكيلي صحيفة " الوئام " كانت حاضرة بمعرض " إبداع صامت " وتجولت به وأجرت العديد من الحوارات مع نجوم المعرض من الفنانين التشكيليين وكانت البداية مع الفن التجريدي الذي كان حاضراً في تجسيده للمسجد الحرام و ما يمر به من تطور من خلال العمل الذي قدمته الفنانة المبدعة والمتألقة دائماً أماني برديسي التي أظهرت حياة مكة وجمال الحرم بالماضي والحاضر وعن هذا العمل الراقي تحدثت الدكتورة والشاعرة والفنانة التشكيلية ابتسام عبدالله باجبير وهي رائدة من رائدات الفن التشكيلي بالمملكة وابنة الشاعر الكبير عبدالله باجسير الذي اطلق عليه شاعر الملك وقالت : الفنانة التشكيلية أماني برديسي فنانة متمكنة جداً استطاعت اختزال اللون لتظهر عظمة مكة وحياة مكة القديمة وأظهرت الحرم بمراحله المختلفة وأضافت باجبير عملية اختزال اللون يكمن أيضاً مشاهدة جمالها بمشاهدتها عن بعد حيث يظهر جمال اللوحة والمعنى الحقيقي لها وهنا أظهرت الحجيج أثناء الطواف وعندما نقترب من اللوحة تشاهد فقط مجرد الوان متداخلة مع بعضها . واستضافت صحيفة " الوئام " الفنانة التشكيلية أماني برديسي للحديث عن أعمالها وقالت : شاركت بثلاثة أعمال " روحانية مكان " تكلمت فيها عن روحانية مكة اتبعت أسلوب التجريدي التعبيري واستخدمت الألوان الجريئة عبرت فيها عن الوقت والمكان والزمان من قدوم المعتمرين والحجاج وتجديد الحرم وحاولت أن تكون الألوان معبرة عن روحانية المكان . وأشادت البرديسي بمعرض " إبداع صامت " من تعدد المدارس الفنية وجودتها ويمكن أن أقول بأن هذا المعرض هو " بصمة فنان " لأن لكل فنان بصمه معينه وخلال هذا المعرض أظهر الجميع بصمتهم بشكل جميل ورائع . كما تحدثت " للوئام " الفنانة التشكيلية اعتماد غراب ولها العديد من المشاركات داخل المملكة وخارجها وحصلت على المركز الثاني بجائزة وزارة التربية والتعليم وشاركت بمعرض " إبداع صامت " بأعمال فنية مثلت المدرسة التجريدية الواقعية وتواجد فن الخزف معبراً عن التراث الحجازي من خلال أبوابه القديمة والتي كانت تتزين بالنقوش والزخارف العديدة ولاقى هذا العمل إعجاب الحضور الذي أثنى على الفنانة التشكيلية فاطمة طلال حسنين بكالوريوس تربية فنيه جامعة أم القرى تخصص خزف ورسم ولها العديد من المشاركات داخل المملكة وخارجها وهي مدربه معتمدة بجمعية الثقافة والفنون بالإضافة إلى عضويتها بالجمعية تقدم دورات في فن الخزف والرسم وهي تجيد الرسم ولكنها تعمقت في مجال الخزف لقلة الأعمال الخزفية بالمملكة وندرته تحدثت " للوئام " عن مجسم يشاهد من جميع الجوانب حيث الواجهة الأولى تعبر عن " الباب الحجازي " ليعبر عن البيت الحجازي وكيف كانت تفاصيل أبوابه وأحجاره أما الجهة الثانية للعمل فكانت تعبر عن حياة الناس في الماضي من مشقة وتعب وحملهم للماء من بيت إلى آخر عن طريق السقا فأنا هنا حاولت إظهار هذه الحياة الشاقة من خلال هذا العمل وأوضحت فاطمة بأن أعمالها من الخزف الذي يمثل الفخار جزءاً كبيراً منه وأضافت العمل هذا يمر بعدة مراحل فالبداية من الطين ثم يدخل الفرن ويتم تلوينه وإدخاله مرة أخرى للفرن وهذا يحتاج إلى صبر لأنه يأخذ وقت طويل حتى يكتمل وكذلك في التنقل به وحمله من مكان إلى آخر . فيما أبدع الفنان التشكيلي زهير مليباري في إظهاره للحارة القديمة وهي تطل على الحرم المكي من مكان مرتفع وارتفاع المباني القديمة وشموخها بتراثها التي لا تزال تحتفظ به الكثير من الفنادق والعمائر الشاهقة بمكةالمكرمة في تعبير عن مدى حرصها على المحافظة على هذا الموروث الجميل . كما ظهر الخط الديواني بشكل رائع من خلال دمج الألوان للفنان مازن صفطة . الفنانة التشكيلية أمل فلمبان التي شاركت بثلاثة أعمال عبرت فيها عن حياة المرأة في داخل البيت تقول عن معرض " إبداع صامت " جميع الفنانين قدموا أعمال رائعة جدا وخاصة الفنانات بالذات أعجب كل الحضور بأعمالهن الفنية وأضافت متذوق الفن التشكيلي هو من يقوم العمل الجيد وهناك من واصل إبداعه سواء من الفنانات أو الفنانين ومنهم من يحاول تحسين وضعه وأن يلحق بالمميزين وللأسف هناك من اختفى عن الساحة الفنية وأشارت فلمبان أنها حاولت من خلال أعمالها التي قدمتها بمعرض " إبداع صامت " أن تجسد الحياة داخل البيت وليس خارجه وأضافت فلمبان رسمت العديد من اللوحات عن مدينة جدة اشتملت على تراثها وخاصة الرواشين التي أنا معجبة بها . رابط الخبر بصحيفة الوئام: بالصور معرض " إبداع صامت " بفنون جدة : تطرق لما يشهده الحرم المكي من تجديد وتطوير