قصف الحوثيون والقوات الموالية لهم مواقع للمقاومة الشعبية في لحج والضالع (جنوبي اليمن)، كما قصفوا منطقة سكنية في تعز، بعد ساعات من بدء الهدنة الإنسانية في اليمن. واستهدف الحوثيون بقذائف الكاتيوشا عددا من المناطق في مديرية كرش في لحج، مما تسبب في وقوع إصابات، فضلا عن نزوح عشرات الأشخاص. وكانت المقاومة الشعبية مدعومة بوحدات عسكرية واصلت تقدمها نحو قاعدة العند الجوية في لحج من جهتي الجنوب والجنوب الغربي، بعد أن أحكمت سيطرتها على منطقتي الوهط ومدينة صبر، وتقدمت نحو مدينة الحوطة مركز محافظة لحج. وأعلنت المقاومة الشعبية مقتل القيادي الحوثي عبد الله جياش وعدد من مرافقيه في كمين بمنطقة صبر بلحج. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن الحوثيين شنوا أيضا هجمات في محافظة مأرب (شرق صنعاء)، دون أن تذكر تفاصيل. ونفذ مسلحو الحوثي وقوات صالح قصفا عنيفا على منطقة جبل صبر السكنية في تعز بعد سريان الهدنة، وأفاد سكان بأن القصف استهدف قريتي مشرعة وحدنان وحي الروضة، مشيرين إلى سماع دوي انفجارات كبيرة. وكانت مصادر محلية قالت قبل ذلك لقناة الجزيرة القطرية إن 11 عنصرا من الحوثيين وقوات صالح قتلوا في اشتباكات مع المقاومة الشعبية في مشرعة وحدنان، كما قتل اثنان من أفراد المقاومة. وأفادت مصادر بأن الحوثيين دفعوا بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة وقصفوا بأسلحة ثقيلة عدة قرى. وجاءت هذه التطورات الميدانية بعد ساعات من بدء سريان الهدنة الإنسانية منتصف الليلة الماضية. ويفترض أن تمتد الهدنة لخمسة أيام، وهي الثالثة منذ بدء المواجهات بين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة، والمقاومة الشعبية مدعومة بالتحالف العربي من جهة أخرى. وكان المتحدث باسم قوات التحالف أحمد عسيري قال في مقابلة مع الجزيرة إن صمود الهدنة يتوقف على مدى التزام الحوثيين بوقف إطلاق النار. ولم يشن التحالف العربي بقيادة السعودية أي غارات جوية في أول أيام الهدنة الإنسانية، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن شهود. وقالت وكالة «رويترز» إن الهدوء ساد العاصمة صنعاء اليوم الاثنين، ونقلت عن بعض السكان قولهم إن المدينة قضت ليلة هادئة بعد أن كانت هدفا للغارات كل ليلة تقريبا. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الحوثيون يخرقون الهدنة ويقصفون لحج والضالع وتعز