كشفت مصادر ميدانية أن جثث العشرات من مقاتلي جماعة الحوثي الذين قتلوا خلال الأيام الماضية في المعارك التي دارت مع مقاتلي المقاومة الشعبية في لحج ما زالت متناثرة على الشوارع، دون أن تهتم ميليشيات التمرد بسحبها. كما تتناثر جثث عشرات آخرين لقوا حتفهم في غارات شنتها طائرات التحالف العربي في منطقة الجفينة بمحافظة مأرب. وتداول ناشطون على مواقع الاجتماعي صورا لجثث ملقاة في شوارع لحج، مشيرين إلى أنها تعود إلى متمردين قالوا إنهم لقوا حتفهم بفعل غارات التحالف التي استهدفت مواقعهم أمام المرافق التي كانوا يتمركزون فيها من خط الرجاع الوهط إلى صبر إلى مفرق الحوطة. وكانت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في عدن ولحج نفذت أمس عمليات نوعية، وقامت بالتفاف عسكري مدروس على ميليشيات الانقلابيين الواصلة بين لحج وعدن وطهرت مناطق واسعة من محافظة لحج. حيث أشار قائد عسكري إلى أنه تم تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لميليشيات الحوثي وصالح، وقتلت وجرحت العشرات منهم، فيما غنمت المقاومة عددا من الآليات العسكرية والذخائر المتنوعة، وسقط في العمليات عدد من الجرحى من عناصر المقاومة. امتهان حرمة الموتى كما شنت طائرات التحالف غارات جوية أمس على مواقع وتجمعات للمتمردين في الجفينة، جنوب محافظة مأرب. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن جثث 48 متمردا ما زالت ملقاة منذ أكثر من عشرة أيام، دون أن يبادر المتمردون إلى رفعها من قارعة الطريق. وأضاف المركز أن الحوثيين حاولوا استغلال إعلان الهدنة والتقدم نحو مثلث الجفينة، إلا أن مقاتلات التحالف باغتتهم وشنت غارة على المنطقة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم. وتابع المركز بالقول إن اشتباكات عنيفة دارت بين المقاومة الشعبية والحوثيين في المنطقة، إذ شاركت المنطقة العسكرية الثالثة بقصف مواقع الحوثيين فيها. إلى ذلك، ذكرت مصادر مقربة من المقاومة الشعبية أن ثمانية من عناصر الحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لقوا مصرعهم، بينهم ضابط برتبة عقيد، في كمين للمقاومة بمثلث العند بمحافظة لحج جنوبي البلاد. ومضت المصادر بالقول إن المقاومة سيطرت على المنطقة الرابطة بين المثلث والطريق العام، بعد مواجهات مع ميليشيات الحوثي وصالح، انتهت بمقتل جميع المتمردين الذين كانوا في المنطقة. انهيار قوى التمرد وتؤكد الأنباء الواردة من جبهات القتال في محافظة لحج انهيار تحصينات جماعة الحوثيين في محيط قاعدة العند الاستراتيجية، وتقدّم القوات الحكومية المدعومة بمقاتلي المقاومة الشعبية، وبمساندة غطاء جوي من طيران التحالف. وتدور المعارك في مساحة تقدر بحوالي 30 كيلومترا، هي عبارة عن سلسلة جبلية وعرة جدا، وتتحصن بقممها عناصر ميليشيات الحوثي، لكن رجال المقاومة يحاولون بشتى الطرق السيطرة على هذه المناطق. حيث تمكنوا خلال الأيام الأخيرة من السيطرة على جبال منيف والكسارة وجبل الأسد. من جانب آخر، ما زال المقاتلون يتدفقون بالمئات على جبهة من العند من يافع وردفان والضالع حيث تجري عملية ترتيبهم وتنظيمهم لإشراكهم في جبهات القتال. في سياق متصل، أفاد مصدر بالمقاومة بأن الثوار باتوا على بعد أمتار فقط من مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج بعد أن أحكموا سيطرتهم أمس على منطقة بين عياض الواقعة على مشارف المدينة. وقال المصدر إن تعزيزات للمقاومة الشعبية مسنودة بوحدات من الجيش وصلت إلى منطقة بيت عياض، وتجري الاستعدادات لاقتحامها وتطهيرها من ميليشيا الحوثي وصالح. كما تمكنت القوات من فرض سيطرتها على مناطق الفيوش، وصبر، والوهط، والمناطق والقرى الشمالية لعدن. تعمد قصف المدنيين على صعيد الضالع، تمكن مسلحو المقاومة الشعبية أمس من أسر قرابة 140 مسلحا من الحوثيين وقوات صالح في منطقة الأزارق جنوبي المحافظة. وأكدت مصادر محلية أن الأسرى هم من المتمردين الفارين من جبهات القتال في محافظة لحج وعدن وقاعدة العند الجوية. وفي صنعاء، نفذت المقاومة الشعبية في إقليم آزال، في وقت متأخر أول من أمس، هجوما استهدف نقطة تابعة لميليشيات الانقلابيين، في جولة كنتاكي وسط العاصمة. وأفاد المكتب الإعلامي للمقاومة في إقليم آزال بأن الهجوم أسفر عن سقوط 12 قتيلا و22 جريحا في صفوف الميليشيات وإحراق مدرعة كانت تتمركز في الجولة. أما في تعز، فقد قتل 30 من مسلحي الحوثي وقوات موالية للمخلوع صالح، وجرح 34 آخرون في مواجهات مع المقاومة الشعبية في مديرية مشرعة وحدنان، جنوب المحافظة، وسط تقدم للمقاومة غرب المدينة. وقال سكان محليون إن دبابات تابعة للانقلابيين في مقر معسكر اللواء 35 مدرع غرب المدينة تقصف بشكل عشوائي قرى المديرية، ما أدى إلى تعرض منازل لتهدم جزئي، ووقوع ضحايا في صفوف مدنيين. وأضافوا أن الإرهابيين يحاولون العودة والسيطرة على المديرية من جديد، بعد أن تم إخراجهم منها الأسبوع الماضي. .. والثوار يجهضون مخططا لقطع مياه عدن كشف قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء أحمد سيف اليافعي أن قوات الجيش والمقاومة أبطلت أمس مخططا حوثيا كان يهدف إلى حرمان مدينة عدن من مياه الشرب، وتعريض المدنيين فيها إلى كارثة إنسانية. مشيرا إلى أن الثوار نفذوا عمليات عسكرية نوعية ضد ميليشيات الحوثي وصالح المتمركزة في المناطق الواصلة بين لحج وعدن. وقال اليافعي إن مؤسسة المياه في عدن تلقت معلومات مؤكدة بأن قيادات حوثية بارزة هددت بإغلاق آبار المياه التي تغذي مدينة عدن بالكامل، وتقع في مناطق تسيطر عليها الميليشيات في أطراف لحج المحاذية لعدن، وتم إبلاغ قيادة المنطقة العسكرية بهذه المعلومات، فقامت على الفور بإعداد خطة عسكرية، وحركت قواتها صوب تلك المناطق وفرضت السيطرة عليها. وأضاف اليافعي أن القوات المتحركة خدعت قوات التمرد عندما أوهمتها أن الهجوم عليها سيتم من اتجاه ضاحية دار سعد، شمال عدن، غير أن قوة عسكرية أخرى تحركت من ناحية الغرب صوب مدينة الوهط، وتمكنت تلك القوة من بسط السيطرة على مناطق مصنع الحديد، ومصنع البطاريات، والوهط، وصبر، فيما استطاعت قوات أخرى بسط سيطرتها على مناطق جعولة، والفيوش، حيث التقت الفرقتان في منطقة صبر بلحج. ومضى اليافعي بالقول إنه تم تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لميليشيات الحوثي وصالح، وقتل وجرح العشرات منهم، فيما غنمت المقاومة عددا من الآليات العسكرية والذخائر المتنوعة، وسقط في العمليات عدد من الجرحى من مقاتلي المقاومة الشعبية.