اعلنت قوات المقاومة الشعبية الموالية للحكومة اليمنية الشرعية انها استعادت ليل السبت الاحد السيطرة على عدد من مواقع المتمردين الحوثيين في شمال عدن، وذلك قبل إعلان التحالف العربي في اليمن هدنة انسانية جديدة من خمسة ايام. وكان التحالف العربي بقيادة المملكة في اطار عملية اعادة الامل اعلن السبت «هدنة انسانية» السبت لمدة خمسة ايام ابتداء من منتصف ليل الاحد الاثنين، تتوقف خلالها الغارات التي يشنها، وذلك بهدف تسهيل إيصال المساعدات الانسانية الى السكان. ووصلت سفينة سعودية محمّلة بأربعة آلاف طن من المساعدات الغذائية قبيل الظهر الى ميناء المعلا، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس وكان وزير النقل بدر باسلمة في استقبال السفينة. وسبق ان نقلت ثلاث طائرات سعودية وطائرة إماراتية مساعدات الى اليمن منذ اعادة فتح مطار عدن الاربعاء. وشنت القوات الموالية للحكومة بدعم جوي من التحالف هجمات خلال الليل على جيوب للحوثيين في دار سعد وجعولة والبساتين بشمال عدن. واعلنت مصادر عسكرية ان المقاومة الشعبية استعادت السيطرة على البساتين وجعولة بعد معارك عنيفة استخدمت فيها مدرعات حصلت عليها من التحالف العربي، واشارت الى وقوع عشرات القتلى بين صفوف المتمردين. واشارت مصادر طبية الى سقوط سبعة قتلى بين صفوف القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي واصابة 29 جريحًا في المعارك. وافاد مواطنون ان المتمردين الحوثيين قصفوا احياء سكنية على مشارف دار سعد مما اوقع ضحايا بين المدنيين. واعلن مدير عام مكتب الصحة والسكان اليمني الخضر لصور ان حصيلة القتلى بين المدنيين السبت في عدن وضواحيها بلغت 17 قتيلًا و121 جريحًا. وفي عملية اخرى، حاولت المقاومة الشعبية تطويق متمردين في شمال عدن من الغرب، حسبما أعلن قائد هذه القوات اللواء فضل حسن. واوضح حسن لفرانس برس ان «الهدف هو التقدم نحو حوتة (عاصمة محافظة لحج شمال عدن)، وتطويق الحوثيين في قاعدة العند» في المنطقة نفسها. وفي محافظة الضالع (شمال)، أعلن المتحدث باسم القوات الموالية ناصر الشعيبي مقتل أربعة متمردين في كمين وأسر 119 آخرين. كما أفادت مصادر في المقاومة الشعبية أن قوات من الجيش الوطني الموالي للشرعية تواصل تقدّمها نحو قاعدة العند من جهتي الجنوب والجنوب الغربي، بعد أن أحكمت سيطرتها على منطقتي الوهط ومدينة صبر، ليل السبت الأحد، وتقدّمت نحو مدينة الحوطة عاصمة لحج. ودارت اشتباكات عنيفة منذ ساعات فجر الأحد، بين المقاومة وقوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة، وميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح في المدينة الخضرا من جهة أخرى، وسط أنباء عن تقدّم المقاومة وسيطرتها على أجزاء من المدينة. في غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات على تخوم قاعدة العند من الجهة الشمالية بين المقاومة الشعبية والميليشيات التي تتحصن داخل القاعدة المحاصرة منذ عدة أيام. وفي مديرية المسيمير، قالت المقاومة الشعبية إن مقاتليها يخوضون مواجهات عنيفة مع المتمردين داخل معسكر لبوزة. جوًا، نفذ طيران التحالف عدة غارات مساندة للمقاومة الشعبية في أنحاء متفرقة من محافظة لحج استهدفت تجمعات للحوثيين في منطقة الرباط الواقعة بين مدينة صبر ودار سعد شمال عدن. وفي تعز، جددت ميليشيات الحوثي وصالح قصفها بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية قريتي مشرعة وحدنان، على قمة جبل صبر جنوب غرب المدينة، منذ الساعات الأولى من صباح الأحد، وأدى القصف إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين وتدمير عدد من المنازل فوق ساكنيها. وفي مأرب، قتل 8 حوثيين في مواجهات مع المقاومة الشعبية صباح الأحد في جبهة الجفينة جنوب شرق مدينة مأرب. المقاومة في صنعاء وفي العاصمة صنعاء، سقط سبعة حوثيين بين قتيل وجريح جراء هجوم للمقاومة الشعبية في ساعات مبكرة من فجر امس الاحد، وقالت المقاومة الشعبية في اقليم آزال ان مجموعة من رجال المقاومة هاجموا تجمعًا لميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح أمام منزل الرئيس هادي الذي تسيطر عليه الميليشيا بشارع الستين وسط صنعاء. تأتي هذه العملية النوعية بعد ساعات من تنفيذ رجال المقاومة الشعبية في اقليم آزال هجومًا مباغتًا في مدينة المحويت واستهدف نقطة للحوثيين في منطقة الخبت، حيث سقط قتلى وجرحى من الميليشيات الحوثية، وهي العملية الاولى للمقاومة في مدينة المحويت. وفي مدنية تعز التي تشهد مواجهات هي الاعنف منذ عدة اشهر، اكدت مصادر ميدانية ل(اليوم) أسر المقاومة الشعبية في مدينة تعز سبعة من عناصر الميليشيا الحوثية التي تقاتل في مدنية تعز، كما قتل عدد من عناصر الميليشيا الحوثية - لم يتم تحديد عددهم- وسقط العشرات من الجرحى في عمليات متفرقة نفذتها المقاومة، وصد لمحاولة تسلل فاشلة قامت بها الميليشيا من اتجاه نجد قسيم جنوب مدينة تعز. الى ذلك، قالت شبكة تعز الإخبارية ان المقاومة الشعبية في تعز أعطبت سيارة كانت تقل مسلّحين حوثيين بمنطقة العشيملة في مقبنة، كما سقط عدد من القتلى والجرحى الحوثيين في الهجوم السبت الماضي. واكدت الشبكة كذلك صد المقاومة الشعبية هجومًا للميليشيا الحوثية في جبهة حيي المناخ والمرور وسط مدينة تعز. واشارت مصادر محلية في مدينة تعز إلى ان ميليشيا الحوثي تقصف منذ ايام احياء سكنية في مدينة تعز من مقر إحدى كتائب «اللواء 170 دفاع جوي». وقال احد السكان في منطقة الحوبان ل(اليوم): ان بعض المواقع العسكرية التي لا تزال في قبضة المتمردين والذين يقصفون بشكل عشوائي الاحياء السكنية بمدافع الهاوزر خاصة جبل العُلى في منطقة الحوبان.. مؤكدًا سقوط عدد من الضحايا من المدنيين بينهم اطفال ونساء، وقال: ان بعض الاحياء تعاني من نقص حاد في الخدمات والمواد التموينينة جراء استمرار حالة الحصار والحرب التي تفرضها الميليشيا الحوثية على المدينة. منوهًا الى ان حي الجمهوري وسط تعز بات الآن في قبضة المقاومة الشعبية بعد ان تم دحر الميليشيا الحوثية منه امس الاول السبت، بعد مواجهات عنيفة خسرت فيها الميليشيا الحوثية وقوات المخلوع صالح عددًا كبيرًا من المقاتلين والعتاد العسكري. شقيق الحوثي من جهة اخرى، قالت المقاومة الشعبية على حسابها الرسمي على «تويتر» إنها اعتقلت قياديًا كبيرًا في حركة الحوثي. وذكرت الحركة دون إسهاب أنه تم اعتقال عبدالخالق الحوثي وهو قائد عسكري بجماعة الحوثي السبت. ويقول يمنيون إن عبدالخالق الحوثي شقيق عبدالملك الحوثي زعيم الحوثيين لعب دورًا مهمًا في استيلاء الجماعة المتحالفة مع ايران على العاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي. وكان عبدالخالق من بين عدة يمنيين أدرجهم مجلس الأمن الدولي على قائمة سوداء في نوفمبر 2014 لتهديدهم السلام والاستقرار في اليمن وعرقلة جهود الإصلاح السياسي.