قالت الأممالمتحدة اليوم الثلاثاء إنها نقلت إمدادات طبية لمدينة عدن بجنوب اليمن حيث تضرر قطاع الصحة بشدة بسبب القتال. وجلبت منظمة الصحة العالمية 46.4 طن من المساعدات ومن بينها علاجات أولية للصدمة وأدوية لعلاج الملاريا وأمراض الإسهال وإمدادات المياه والصرف الصحي لأكثر من 84 ألف شخص في ست شاحنات في إطار قافلة تابعة للأمم المتحدة. وقال يوهانس فان دير كلاوف منسق الأممالمتحدة في اليمن خلال مؤتمر صحفي "استغرق تنظيم المرور الآمن أياما. وصلت إلى عدن يوم السبت. وهذه هي أول مرة نتمكن فيها من إيصال قافلة إلى عدن منذ أسابيع." وقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وتشرد أكثر من مليون آخرين بسبب الصراع بين الحوثيين وقوات الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي. وقالت عبير عطيفة المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في القاهرة اليوم الثلاثاء إن 40 قافلة تحمل ما يكفي من الأغذية لإطعام 117 ألف شخص لمدة شهر وصلت محافظة عدن. وقالت عطيفة إن 13 شاحنة دخلت عدن أمس الاثنين وإن الشاحنات المتبقية وعددها 27 دخلت اليوم الثلاثاء وهي تحمل في المجمل 1285 طنا من المواد الغذائية. لكن آمال شحن 500 ألف لتر من الوقود لعدن تبددت بسبب المشاكل الأمنية. وقالت عطيفة إن المنطقة حول الميناء كانت ساحة حرب على مدى الساعات الثماني والأربعين الماضية بعد قصف عنيف للحوثيين للميناء. وتقول وكالات الإغاثة إن الجوع والأمراض يهددان سكان عدن البالغ عددهم مليون نسمة والتي باتت ساحة حرب بين افراد فصائل محلية ومقاتلي الحوثيين. *تحويل مسار السفن تقول الأممالمتحدة إن 21 مليون شخص في اليمن بحاجة للمساعدة أي نحو 80 في المئة من السكان. وذكر متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون أمس الاثنين أن بان يشعر "بخيبة أمل شديدة" لأن وقفا إنسانيا لإطلاق النار توسطت فيه المنظمة الدولية لم يصمد مطلع الأسبوع. وقال فان دير كلاوف "كنا قد أردنا استخدام الموانئ والسفن التي تحاول الرسو في عدن. لكن مع عدم تنفيذ وقف إطلاق النار مازلنا أمام مشكلة كبيرة وهي أنه لا يمكن الوصول إلى عدن عن طريق البحر." وتابع أنه مع تحويل مسار السفن إلى ميناء الحديدة الشمالي نقلت البضائع برا إلى عدن وهناك اعتقاد بأن "الحاويات وصلت فقط لتلك المناطق من اليمن التي يسيطر عليها الحوثيين." رابط الخبر بصحيفة الوئام: برنامج الأغذية العالمي: 40 شاحنة وصلت عدن لكن قصف الحوثيين يمنع توزيعها