ارتفعت أسواق الأسهم الخليجية اليوم الخميس بدعم من تعافي سعر النفط والآمال في هدنة باليمن وصعدت أسهم عدة بنوك سعودية بعد نشر نتائج أعمال الربع الثاني للعام في حين استقرت البورصة المصرية بعد خسائر خلال الأسابيع الماضية. وتحسنت المعنويات في أنحاء منطقة الخليج بالتعافي الجزئي لسعر خام القياس العالمي مزيج برنت بعد خسائره الحادة على مدى عدة ايام ليرتفع ثلاثة بالمئة إلى حوالي 59 دولارا للبرميل عند إغلاق البورصة السعودية. وارتفع المؤشر السعودي عند الإغلاق 2.5 بالمئة بعدما قفز سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية عملاق البتروكيماويات السعودي بالحد القصى اليومي عشرة بالمئة في تعاملات كثيفة ليغلق عند أعلى مستوى له في تسعة ايام. وزاد سهم شركة معادن عشرة بالمئة أيضا. وقفز سهم البنك الأهلي التجاري – أكبر بنك في المملكة – بنسبة 4.6 بالمئة بدعم نتائج الربع الثاني للعام إذ سجل انخفاضا 2.6 بالمئة في صافي الربح وهو أقل قليلا من تقديرات المحللين لكنه اقترح توزيعات نقدية 0.80 ريال للسهم عن النصف الأول من العام. وزاد سهم مصرف الراجحي 4.9 بالمئة بعدما سجل نتائج أفضل من المتوقع لكنه قلص توزيعات الأرباح بنحو النصف. ونزل سهم جرير للتسويق – ثاني أكبر شركة لتجارة التجزئة في السعودية من حيث القيمة السوقية – بنسبة 0.7 بالمئة. كان السهم قد هبط 2.3 بالمئة في الجلسة السابقة بعدما سجلت الشركة نموا 14.6 بالمئة في صافي ربح الربع الثاني للعام إلى 154.9 مليون ريال (41.3 مليون دولار). كان محللون قد توقعوا ربحا قدره 158.7 مليون ريال في المتوسط. وعلاوة على الدعم الذي تلقته السوق من ارتفاع سعر النفط ونتائج أعمال البنوك حصلت الأسهم على دعم أيضا من آمال في توقف الصراع في اليمن. وقال مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إنه من المتوقع التوصل إلى اتفاق على هدنة إنسانية في غضون 24 ساعة. وفي مناطق أخرى بالخليج ارتفع مؤشر أسهم دبي 0.8 بالمئة مع صعود سهم شركة دريك أند سكل ذي الثقل الكبير 7.2 بالمئة. وتقلب أداء السهم منذ أن ألغت الشركة قيود الملكية بالنسبة للمواطنين الخليجيين في الثاني من يوليو تموز. وزاد مؤشر ابوظبي 0.3 بالمئة مع ارتفاع سهم دانة غاز 10.9 بالمئة. كانت الشركة قد قالت يوم الأحد إنها حصلت على حكم قضائي لصالحها في نزاع مع حكومة كردستان العراق بشأن مقبوضات غير مدفوعة برغم أن السلطات الكردية نفت ذلك. وزادت البورصة القطرية 0.8 بالمئة مع ارتفاع سهم صناعات قطر المنتجة للبتروكيماويات 2.1 بالمئة. وزاد سهم بنك قطر الوطني – الأكبر في منطقة الخليج العربية – 0.2 بالمئة بعدما سجل نموا 10 بالمئة في صافي الربح الفصلي إلى 2.91 مليار ريال (800 مليون دولار) مقارنة مع متوسط توقعات لمحللين في مسح أجرته رويترز بربح قدره 2.81 مليار ريال. وسجل المؤشر المصري ارتفاعا 0.9 بالمئة بعد ستة أيام متتالية من الخسائر حيث كان قد هوى يوم الأربعاء لأدنى مستوى له في 15 شهرا وخسر نحو 25 بالمئة منذ بلغ ذورته في عدة سنوات في فبراير شباط. وتقلص حجم التداول وهو مؤشر فني سلبي بينما كانت مبيعات ومشتريات الأجانب غير العرب متوازنة وفق ما أظهرته بيانات البورصة. وقفز سهم المجموعة المالية هيرميس 5.9 بالمئة في حين تباطأ هبوط سهم إعمار مصر – الذي يتراجع منذ بدء تداوله عند 3.8 جنيه مصري يوم الأحد – ليخسر 2.4 بالمئة إلى 3.27 جنيه. وتخيم على السوق المصرية مخاوف اقتصادية وأمنية لكن تقييمات الأسهم التي كانت في وقت ما أعلى من الأسواق الناشئة إجمالا بأكثر من عشرة بالمئة باتت قريبة منها حاليا. وتشير بيانات تومسون رويترز إلى أن قيمة المؤشر حاليا نحو 13.5 ضعف الأرباح مقارنة مع 13.3 ضعف لمؤشر إم.إس.سي.آي للاسواق الناشئة. لكن تقريرا لهيرميس اليوم الخميس قال إن مصر وغيرها من اسواق الشرق الأوسط قد تواجه مزيدا من ضغوط البيع بسبب الاضطراب الاقتصادي في الصين وهو ما قد يدفع الصناديق الخاملة وربما النشطة أيضا لتحويل وجهتها بعيدا عن الأسواق الناشئة. وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط: السعودية.. ارتفع المؤشر 2.5 في المئة إلى 9282 نقطة. دبي.. زاد المؤشر 0.8 في المئة إلى 4017 نقطة. أبوظبي.. ارتفع المؤشر 0.3 في المئة إلى 4708 نقطة. قطر.. صعد المؤشر 0.8 في المئة إلى 11881 نقطة. مصر.. ارتفع المؤشر 0.9 في المئة إلى 7617 نقطة. الكويت.. نزل المؤشر 0.3 في المئة إلى 6139 نقطة. سلطنة عمان.. زاد المؤشر 0.5 في المئة إلى 6437 نقطة. البحرين.. تراجع المؤشر 0.1 في المئة إلى 1335 نقطة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: صعود بورصات الخليج بدعم النفط وآمال في هدنة باليمن واستقرار مصر