احتفت وكالة سبوتنيك الروسية، في تقرير نشرته تحت عنوان "موسكو والرياض تثبتان جدية نواياهما"، بنتائج زيارة وزير الدفاع السعودي وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لروسيا وأثرها على العلاقة بين البلدين. وأوردت الوكالة التي يديرها، دميترى كيسيليوف المعلق التلفزيوني المعروف بتوجهاته القومية، وقناعاته المطلقة بتوجهات الرئيس بوتين وسياساته، تقريرا يشير إلى مخرجات الزيارة، لافتا إلى الستة عشر مفاعلا نوويا التي تنوي السعودية إنشاءهم لانتاج الكهرباء بمساعدة روسيا، مضيفة: "بات واضحا عندئذ أن ثالث أرفع مسؤول في المملكة السعودية لم يأت إلى روسيا هكذا بالصدفة". وذكرت أن ابن سلمان أعلن خلال لقائه بالرئيس بوتين أن العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود سيزور روسيا في المستقبل القريب تلبية لدعوة الرئيس الروسي. ثم سلّم الأمير بن سلمان الرئيس بوتين دعوة الملك السعودي لزيارة المملكة. وقال سبوتنيك إن الوفد السعودي أكد "جدية نوايا المملكة حين وقع المذكرة التي تتضمن توظيف 10 مليارات دولار في صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، وهو المبلغ الذي يمكن أن يدعم الديمقراطية السيادية الروسية ويساعد روسيا على مواجهة العقوبات الغربية". وأشارت الوكالة إلى أن "أكثر ما يزعج الغرب هو سعي المملكة السعودية إلى إقامة علاقات وثيقة مع روسيا التي تتقدم اليوم على جميع البلدان المتنفذة في منظمة الأممالمتحدة كما جاء في الوثائق المسربة". وكان السفير الروسي السابق لدى السعودية، أندريه بكلانوف، قال إن العلاقات بين بلاده والمملكة تتجه بخطى متسارعة نحو الشراكة الإستراتيجية. وقال إنه "على الرغم من البرود الذي شاب العلاقات في مراحل مختلفة، إلا أن كلا البلدين أدركا على الدوام أن لابد لهما من علاقات طبيعية وجيدة، وفي هذا السياق جاءت زيارة الأمير محمد بن سلمان (ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع السعودي) إلى موسكو". وقد رأى الخبير الأمريكي في الشأن الخليجي سايمون هندرسون أن "إمكانية تطوير العلاقات السعودية -الروسية بصورة كبيرة تبدو أكثر ترجيحاً". ويضع الاتفاق، لأول مرة في تاريخ العلاقات الروسية السعودية، الأساس القانوني للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة النووية على نطاق واسع، ويشمل الأبحاث النووية، وتصميم وبناء وتشغيل المفاعلات النووية، ومحطات تحلية المياه، والاستخدامات السلمية للوقود النووي، وإنتاج النظائر المشعة وتطبيقاتها في الصناعة والطب والزراعة، وإعداد المتخصصين في التعليم والتدريب في مجال الطاقة النووية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: وكالة روسية مقربة من بوتين تحتفي بعلاقات بلدها بالمملكة