انقلب السحر على الساحر، وتحول هاشتاق «#_إقالة_ عزام_ الدخيل_ مطلب_ شعب»، إلى قصيدة مدح بحق وزير التعليم، وشهادة قوية يطالب فيها الجميع باستمراره، بل تحول الهاشتاق، الذي نفذته إحدى الخريجات العاطلات، وانضم إليها نفر من أصحاب المصالح الشخصية والمشكلات الفردية تحول إلى مطلب شعبي جماهيري بضرورة مساندة الوزير ودعمه وتمكينه من خدمة وزارة بها «ستين ألف علة وعلة »كما تقول إحدى الرافضات للهاشتاق، الذي وصفه كثيرون بأنه ظلم كبير لوزير لم يمض على استلامه الوزارة سوى 3 أشهر فقط بعد صدور الأمر الملكي بدمج وزارتي التربية والتعليم العالي في وزارة واحدة. وشنّ المتابعون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» هجوما شديدا على من أطلق الهاشتاق، ووصفوا من يتبناه بأنه فاشل، ولا يريد إصلاح منظومة التعليم، ولا يبغي من ورائه سوى تشويه صورة وزير شاب، يريد أن يفعل شيئا للمواطن والوطن معا. ونادى كثير من المتابعين بتكريم الوزير على جهده الكبير خلال هذه المدة القصيرة لتوليه الوزارة، مؤكدين أن للناجح محاربا. ورد «ملتقى المعلمين» بهاشتاق مضاد حمل عنوان «#شكرا_عزام_الدخيل_والقادم_معك أجمل بإذن الله»، وقال أصحابه: «وزير متواضع ومتحمس للعمل والعطاء وننتظر منه الكثير إن شاء الله.. لقد جاء أبو محمد ليرسم دورا آخر». ورصدت «الوئام» من خلال متابعتها للهاشتاق على «تويتر»، رفضًا شديدًا لأي هجوم على «الدخيل»، وخصوصا من قبل النساء «طالبات وخريجات وأكاديميات»، ولاحظنا اختفاء توجيه أي انتقادات للوزير، أو حتى الإشارة لأي سلبية تخصه، وهو ما شجع إحدى النساء على المطالبة بحذف «الهاشتاق الفاشل»، وعدم إهدار وقت الوزير، أو إشغاله بقضايا تافهة – على حد قولها – وتركه للعمل والعطاء دون ضغوط أو استغلال وابتزاز. وأجمعت النسوة على أن الدكتور الدخيل غير مسؤول عن مشكلات سنوات متراكمة، مؤكدات أن حل مشكلات الابتعاث، وكذلك بطالة الخريجات والتوظيف، لا تحل بين عشية وضحاها، كما أنها لا ترتبط بوزارة التعليم وحدها، ولا بشخص وزير بعينه، إنما هناك مسؤولية تشمل وزارات أخرى، تتطلب تنسيقًا ودورا أكثر فاعلية لإنهاء مشكلات التعليم والخريجين والخريجات بشكل عام. وقالت أشواق محمد: «من سمح لهؤلاء بأن يتحدثوا باسم الشعب؟ وبأي صفة يتحدثون عن لساننا؟ بشيء لم نتفوه به، إننا نريد المزيد من عزام.. مللنا البشوت». وأيدها في ذلك راشد الدوسري بقوله: «كل ما جاء وزير سوى أحدهم هاشتاق وتكلم بلسان الشعب، الرجال ما قصر، وقراراته حتى الآن إيجابية، ولم يأخذ الوقت اللازم، فكونا من الخرطي». وتحت عنوان «طموحة جدا» قالت إحداهن: «مطلب غير منطقي، هاشتاق ساذج، وبدون هدف». وأيدتها موني الغامدي بقولها: «أنا عاطلة، ولكن د. عزام لا ذنب له في عطالتي، دمار سنوات لا يمكن إصلاحه في شهر، قد يكون مقصرا معنا، لكن له إصلاحات مع غيرنا». كما رصدت «الوئام» سخرية لاذعة وجهها المؤيدون لسياسة الوزير ضد المتعجلين بإقالته، ووصلت السخرية إلى حد وصف البعض لصاحبة الهاشتاق أو صاحبه بأنه مجرد طفل صغير ينبغي ألا يمسك بالجوال أو كما قال محمد آل سعود في تعليقه: «ربما سحب الجوالات من بعض الأطفال أصبح مطلبا ضروريا»، بل كان مشعل العتيبي أكثر جرأة بقوله: «انتهت الاختبارات، ورجعت الجوالات للبزارين.. شكل اللي سوى الهاشتاق ما نجح في المدرسة فوجه غضبه للوزير.. ههههه». وأضاف عبد المجيد الغامدي: «أصحاب الهاشتاق شكلهم خمسة وراعين، عندهم دور ثانٍ، وزعلانين، ويبغون إقالة وزير مشتغل». وقال فهد الجهني: «كل المشاركات إيجابية، يعنى لو سكت صاحب الهاشتاق، كان أحسن له». والتقطت الغامدية طرف الحوار وتساءلت ساخرة: «من المتخلف اللي عمل كده؟»، أما أبو زيد فقد ختم فاصل السخرية بكلمتين فقط وهما: «يشفيهم الله». ودخل الشباب على خط المواجهة، وكان ردهم قاسيا وبليغًا، وقالوا: «لم يجدوا في الدهب عيب، فقالوا بريقه يتعب العيون، الهاشتاق لا يمثلنا»، وقال دحيم التميمي: «قطيع الليبرالية يدخل الهاشتاق، علشان عزام الدخيل قام بوضع قوانين لا يريدونها»، وازداد مازن غضبًا، وقال مخاطبا وزير التعليم: «لا يهمونك يا أسد.. استمر، لا يضر السحاب نبح الكلاب». وقال فيصل العنزي: «لعبة وانتهت في عهده والبعثة الآن لا يأخذها إلا من يستحقها»، أما لؤي فاختصر المشكلة في جملة هادفة وهي «أن كل شخص يبغي المسؤول يسوي اللي هو يبغاه مباشرة، وإذا ما عمله الآن يزعل، يبغي كل شيء في لحظة»!!. وكشف أحمد الذردي عن أحد أسباب الحملة ضد الدخيل قائلا: «أوجع الديناصورات بتغيير مراكزهم، ولذلك فلا بد أن يظهروا مثل هذا التحطيم، يريدون أن يبقوا التعليم رهينة لمناصبهم». وجاء صوت التوازن على لسان بندر العديلي قائلا: «المهاجم متسرع وظالم، والمادح بقوة مبالغ، الوزير ما كمل ثلاثة أشهر، وبدري أنك تشوف نتائج سلبية أو إيجابية»، وهو ما أكدته أيضا من عنونت مداخلتها باسم «حزينة يا وطن»، حيث طالبت بدعم المجتهد، والسعي لتعزيز نجاحاته وليس المطالبة بإقالته ومحاربته أو كما تختتم «الوئام» بقولها: «هذا التقرير، فلنتريث في إطلاق أحكامنا ولا نتسرع». يذكر أن الدكتور عزام الدخيل ولد في 13 ديسمبر عام 1959 في مكةالمكرمة، وحاصل على بكالوريوس هندسة من جامعة الملك سعود بالرياض عام 1981، ويشغل عضوية الكثير من مجالس إدارات الهيئات والمؤسسات السعودية الخاصة والعامة، وشغل منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخير» قبل أن يصدر له في 9 – 4 – 1936 أمر ملكي بتعيينه وزيرا للتعليم بالمملكة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: وانقلب السحر على الساحر..هاشتاق إقالة «الدخيل» يتحول إلى حملة لدعمه وتأييده