فتحت جريدة "صنداي تايمز" البريطانية صفحة جديدة في فضيحة الفساد التي ضربت الاتحاد الدولي لكرة القدم، إذ نشرت تسجيلات صوتية لمسؤول كبير داخل "فيفا"، يؤكد أن المغرب هو من ربح شرف تنظيم كأس العالم عام 2010، وأنه حقق في الواقع فارقًا واضحًا عن جنوب إفريقيا التي فازت بالتنظيم، وفق "سي أن أن". وحسب تحقيق قامت بهذه الجريدة قبل خمس سنوات، ونشرت أهم مضامينه، فقد صرّح العضو السابق في الفيفا، البوتسواني إسماعيل بهامجي، في تسجيلات صوتية تسلّمها الرئيس المستقيل من الفيفا، جوزيف بلاتر، أن المغرب هو من كان فائزًا في ذلك التصويت الذي جمعه بجنوب إفريقيا ومصر. وأشارت الجريدة إلى أنها سلّمت هذه التسجيلات الصوتية لجوزيف بلاتر منذ ذلك الوقت، إلّا أنه لم يقم بأيّ إجراء حولها، ولم يأمر بفتح تحقيق في حقيقة تصريحات إسماعيل بهامجي الذي جرّدته الفيفا من كل مهامه عام 2006، بسبب بيعه لتذاكر في إحدى مباريات كأس العالم بثمن يفوق سعرها الحقيقي بثلاثة أضعاف. "ملّف ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم 2010 كان احترافيًا جدًا، وكنت متأكدًا أنه سيفوز بذلك، خاصة وأن شقيق الملك المغربي كان حاضرًا، بما أن الأمور كانت تسير لصالح المغرب بشكل كامل، قبل أن يتم إعلان جنوب إفريقيا فائزة بهذا الشرف" يقول منصف اليازغي، باحث مغربي في المجال الرياضي. ويتابع اليازغي: " وفضلًا عن ذلك، نظم المغرب حفل عشاء قبل ليلة التصويت كاحتفال مسبق بهذا الفوز، إلّا أنه ساعات قبل إعلان النتيجة، خرج ميشيل بلاتيني ممتقع الوجه، بعدما دخل في صراع مع جوزيف بلاتر، تبيّن لاحقًا أن هذا الأخير أصرّ على منح جنوب إفريقيا شرف التنظيم، لحضور الراحل نيلسون مانديلا للحفل." ويضيف اليازغي: "كل الدول التي رغبت في تنظيم كأس العالم متورّطة في منح رشاوى أو محاولة تقديمها أو تبادل مصالح اقتصادية، بما فيها المغرب. غير أن الغريب هو صمت القضاء الأمريكي عن مونديال 1994 بالولايات المتحدة و2006 بألمانيا، زيادة على عدم الحديث عن الطريقة التي نالت بها فرنسا تنظيم نسخة 1998. هناك الكثير من الأسئلة الحارقة التي تحتاج إلى أجوبة في هذا الملف." رابط الخبر بصحيفة الوئام: فضيحة جديدة ل "الفيفا".. المغرب هو من ربح تنظيم كأس العالم 2010