تراجعت خدمات مركز الملاريا بالأبواء بصورة ملحوظة وأصبح عبارة عن مبنى قديم متهالك بجانبه مظلة أنهكها الصدأ بلا لوحة تعريفية وموظفون عددهم لا يتجاوز الثلاثة وآليتان إحداها للرش وهي شبه معطلة. وكان مركز للملاريا بالأبواء قد تم افتتاحه قبل 14 عاماً ليقدم خلال السنوات الماضية خدمات جليلة ورائعة لأهالي الأبواء واستطاع أن يقضي على حالات الإصابة بالملاريا من خلال استهداف نواقل المرض في بؤر تواجدها ومحاصرتها في مهدها الأول وقبل أن تتكاثر فتصبح أسراباً تصعب السيطرة عليها لدرجة أنه في إحصائيات السنوات الثلاث الأخيرة لم يتجاوز عدد المصابين بالملاريا الشخص أو الشخصين وهذا بحد ذاته إنجاز رائع لمركز الملاريا بالأبواء. لا أحد ينكر أن وادي الأبواء يضرب بجذوره في أعماق التاريخ فهو مستصلح زراعياً ومأهول بالسكان منذ 1500 عام منذ أن شرفت الأبواء بمرور النبي صلى الله عليه وسلم بها العديد من المرات أولاها عندما كان عليه الصلاة والسلام يبلغ من العمر ست سنوات. ووادي الأبواء في الوقت الحالي يعتبر من أكبر الأودية التابعة لمحافظة رابغ من حيث مساحته التي تبلغ طولاً 17 كيلومتراً أما مساحته المزروعة حسب آخر إحصائية رسمية حصلت عليها صحيفة رابغ فتبلغ 6112 دنم، مكونة من 294 مزرعة. وتطرح "الوئام" السؤال الأهم: هل سيظل مركز الملاريا بالأبواء على حالته تلك التي يندى لها الجبين أم إن إدارة مراكز الملاريا بجدة ستسارع بإعادته إلى سابق عهده المجيد وتزوده بمبنى جديد ولوحة تعريفية تجعل من يبحث عنه يهتدي إليه مباشرة وتزيد من عدد موظفيه وآلياته أسوة ببقية مراكز الملاريا بمحافظة رابغ التي زادت من عدد موظفيها وآلياتها ليستمر مركز الملاريا في تقديم خدماته الجليلة والرائعة لأهالي الأبواء كما كان قبلاً ؟ رابط الخبر بصحيفة الوئام: تراجع خدمات ملاريا الأبواء بعد 14 عاماً من العطاء