تعرض 136 شركة أكثر من 5500 فرصة وظيفية لنحو 900 خريج من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في يوم المهنة 32، الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، صباح أمس الاثنين 15 رجب 1436ه في مبنى 54 في الجامعة. و زار سمو أمير المنطقة الشرقية أجنحة الجهات المشاركة في المعرض وكرَم الشركات الراعية للمناسبة وهي شركة ارامكو السعودية وشركة سابك وبنك سامبا و البنك الأهلي التجاري و والبنك السعودي الفرنسي. وسارعت الشركات إلى إتمام إجراءات توظيف الخريجين وإجراء المقابلات الشخصية بمجرد افتتاح المعرض لضمان استقطاب احتياجاتها من خريجي الجامعة. وإذا كان توافر 5500 وظيفة ل 900 خريج قد حوَل تفكير بعض الخريجين من البحث عن الوظيفة إلى المفاضلة بين الوظائف فإن الجامعة طوَرت المناسبة نفسها من مناسبة تهدف في الأساس إلى توظيف الطلاب إلى ورشة عمل تضم أنشطة عديدة تساهم في تأهيل وتجهيز الطلاب لسوق العمل مثل دورات كتابة السيرة الذاتية وطريقة اجتياز المقابلة الشخصية بنجاح. وتجاوزت استفادة الجامعة من يوم المهنة توظيف الخريجين إلى التعرف على التوجهات الآنية والمستقبلية لسوق العمل حيث يقوم عمداء الكليات الاكاديمية بزيارات منتظمة للمعرض للتعرف على مؤشرات التوظيف وجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن الاحتياجات المتجددة والمتطورة لقطاعات التوظيف لضمان مواكبة برامج الجامعة لمتطلبات سوق العمل. وذكر مدير الجامعة د. خالد بن صالح السلطان إن الجامعة طورت علاقات متميزة مع قطاعات المجتمع التي أقبلت على هذه التجربة ثقة في مكانة الجامعة وتميز مبادراتها وارتفاع مستوى مخرجاتها. وأضاف د. السلطان إن الجامعة تحرص على أن يحصل الطالب على «خبرة جامعية» لا تعتمد فقط على «المعارف» ولكنها تمتد إلى «المهارات» و «القيم» و«السلوك» وتعتمد، من بين ما تعتمد عليه، على برنامج فريد للمهارات الشخصية ووحدة للعمل التطوعي ونشاطات طلابية وبرنامج للتبادل الطلابي ورحلات طلابية دولية. وقال إن الجامعة تبنت في إعداد الطلاب مفهوماً فريداً وهو أن تكوين الشخصية المتكاملة للطالب والقادرة على تحقيق النجاح المهني، يحتاج، بالإضافة إلى المقررات الدراسية الحديثة، إلى تزويد الطلاب بالمهارات الذاتية والتفاعلية وتوسيع مداركهم إلى آفاق أبعد من مجرد الحصول على الدرجة العلمية إلى جعل الحياة الجامعية تجربة فريدة توجه مستقبلهم. وذكر عميد شؤون الطلاب ورئيس اللجنة المنظمة ليوم المهنة ال32 د. مسفر الزهراني إن يوم المهنة تطور بشكل كبير خلال السنوات الماضية فقد بدأ بعدد بسيط من الشركات ومشاركة محدودة من الطلاب ثم تزايد عدد الجهات المشاركة عاماً بعد عام وتزايد إقبال الطلاب على المشاركة وزيارة المعرض، كما تنوعت الفعاليات المصاحبة للمناسبة من محاضرات وحلقات نقاش وورش عمل مما أثرى التجربة وعمق الفائدة المتحققة منها، كما أن العلاقات المتميزة التي طورتها الجامعة على امتداد مسيرتها مع قطاعات المجتمع وفرت للتجربة الرائدة سبباً إضافياً للنجاح والقدرة على الاستمرار طيلة هذه السنوات. وقال إن المناسبة يصاحبها برنامج حافل من المحاضرات التي يقدمها مسؤولو الشركات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى تعريف الطلاب بكيفية كتابة السيرة الذاتية واجتياز المقابلة الشخصية وكيفية تخطيط وبناء مستقبلهم الوظيفي. ودعا الطلاب إلى الاستفادة من فعاليات المناسبة وإدارة حوار مباشر مع ممثلي المؤسسات والشركات للتعرف على المؤشرات الآنية والمستقبلية لحجم الطلب على التخصصات المختلفة. الجدير بالذكر أن "يوم المهنة" أحد الأفكار الرائدة التي تبنتها الجامعة، فقد بدأ تنظيمه للمرة الأولى عام 1404ه بمشاركة 14 شركة ومؤسسة، فيما تزايد عدد الجهات المشاركة عاماً بعد عام حتى وصل في العام ال32 إلى (136) من المؤسسات والشركات، وهو ما يؤكد نجاح الجامعة في تطوير علاقات متميزة مع قطاعات المجتمع وإحساس هذه القطاعات بالدور الرائد الذي تنهض به الجامعة في إعداد وتنمية الموارد البشرية ونجاحها في توفير احتياجات سوق العمل من الكوادر الفنية المدربة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: 5500 وظيفة ل 900 خريج في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن