أكد مراقبون أن تنظيم داعش يخشى تحول التحالف العربي لمواجهته بعد الانتهاء من الحوثيين في اليمن. مشيرين إلى أن «عاصفة الحزم» ترعبه ولن تصب في صالحه. يأتي ذلك في ظل تضارب موقف وتصريحات «داعش» من «عاصفة الحزم»، فأكدت قيادات أنها محاولة إجهاض مشروع الجهاد في المنطقة، بينما أعلنت ما تسمى ب«ولاية عدن» التابعة لتنظيم داعش في اليمن، عن دخولها في المعارك ضد الحوثيين، ونشرت عناصر تابعة للتنظيم مجموعة من الصور والتدوينات عبر «تويتر» للعمليات التي نفذها التنظيم في مدن عدن ولحج. وقال الدكتور يسري العزباوي، الباحث السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن «عملية عاصفة الحزم التي تقودها السعودية في اليمن، أرهبت تنظيم داعش، والذي يبحث دائما عن الأوضاع غير المستقرة ليستغلها في عمليات تمدده وانتشاره». وأضاف أن «عاصفة الحزم» لن تصب في صالح «داعش» كما زعم الكثيرون، فتلك المهمة العربية لم تهدف للتخلص من الجماعات الحوثية الإرهابية في اليمن وحسب، بل انطلقت لتستمر في قطف أصول الإرهاب من البلدان العربية برمتها. وأكد العزباوي أن عاصفة الحزم إذا نجحت في القضاء على الحوثيين، ستتجه بعد ذلك إلى محاربة تنظيم داعش، وباقي التنظيمات الإرهابية التي انتشرت في البلدان العربية، ومن ثم يخشى التنظيم الداعشي تلك المواجهة المحتملة والتي لن تصب في صالحه. ومن جانبه، قال مصطفى زهران الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن حرب عاصفة الحزم التي أطلقتها دول الخليج، لوأد انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية في اليمن، لن تصب في صالح تنظيم داعش، مؤكدا أن هذه المعارك ترعب التنظيم. وأضاف الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أنه لو تم التوافق والتوحد بين المحور الجديد بقيادة السعودية وتركيا وقطر ومصر وباكستان ودول الخليج، سيمثل ذلك تهديدا حقيقيا على التنظيم، والذي استمد قوته من ضعف تلك الأنظمة، وتفرقها. وأكد أن الخليج بقيادة سلمان أدرك أن الغرب لم يقدموا أي حصانة لهم أمام التوجهات الإيرانية وتمددها الشيعي في المنطقة العربية، مشيرا إلى بدء توحد القوى العربية لتكوين تحالف جديد بقيادة ومشاركة عربية خالصة. وتابع الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن تنظيم داعش لم يتخيل هول المشهد، وأن الخليج والدول العربية قادرة على مواجهة تنظيم الحوثيين، مؤكدا أنه سيبدأ في تغير استراتيجية تعامله في المنطقة بعد عاصفة الحزم، ولن تكون محاولات تمددهم كما كان في السابق. جدير بالذكر أنها تستمر لليوم الثالث على التوالي طائرات التحالف العربي، بقيادة السعودية، في قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية سمتها «عاصفة الحزم»، استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكريا ل«حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية». رابط الخبر بصحيفة الوئام: مراقبون : «عاصفة الحزم» ترعب «داعش»