في فترةٍ سابقة لم أكن مدركًا لحجم المسؤولية الملقاة على عاتق بلادي وفخري المملكة العربية السعودية ، لذلك كان الحديثُ في بعضه انفعالاً وفي بعضه الآخر تأثرًا – ولست بهذا وحدي – !! وحين تكالبت الظروف على الوطن العربي راحت الفوضى هي سيدة المشهد وكان الكلُّ يتحدث عن فوضى خلاّقة !! ولكنها مع مرور الوقت لم تَخْلِقْ إلا تردي الأوضاع وتكالب الأعداء حتى أنّ الهيئة التي كنّا نثق بها كشفَ صاحبُها عن نفسه فلم تكن إلا قناعًا أزالهُ مع أول ظهور ليُظْهِرَ خلفه وحشًا لا يعترف بقيمِ دينٍ أو إنسان ..! بهذه الظروف الصعبة تصدرتْ المشهد من هي أجدر به البلاد الفخر " المملكة العربية السعودية " ؛ فراحت تجهدُ بالمَجَامِعِ الأُمَمِية عسى أن تُخْرِج الوطن العربي من عنق الزجاجة ، حتى أنها غامرت في بعض الأحيان للحفاظ على الأمن في البلدان الشقيقة ولو كان بحده الأدنى ، وقدمت المساعدات ودعمت المواقف الصحيحة ، وناشدت ، وأيدت ، .. كان دورًا تاريخيًا ستحكيه الأجيال وستحفظه كتبُ التاريخ وسنعيشه فخرًا ونورثه فخرا ، وهذه الليلة التي أكتبُ لكم فيها هذا المقال ؛ أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – بدء عملية ( عاصفة الحزم ) تلبية لنداء الشرعية في اليمن الشقيق ؛ فحلقت الصقور في سماء العزة بقيادة وارثَ المجد محمد بن سلمان وفي ظرف 270 دقيقة كانت الأجواء تحت السيطرة والموانئ تحت الحظر والعدو " أطرش الزفّة " والعالمُ من حولنا يسابق الزمن ليكون شريكًا في هذه الخطوة الجريئة الهائلة والتي لم تكن إلا وشعارها " ظهر الحقُّ وزهق الباطل " فكان عنوانُ أول نتائجها " اخسأ يا عدو الدين والوطن .. فلن تعدو قدرك " !! وزاد من حسمها أنّ كلّ أبناء الوطن كانوا صفًا واحدًا خلف جنود الوطن ؛ فراحت كل مواقع التواصل صوتًا واحدًا لوطنٍ واحد خلف قيادة واحدة تحت راية واحدة .. من يظنُّ أن هذه " العاصفة " هي لعدوٍ مقصود فقد أخطأ الحساب بل هي رسالة " حزمٍ" يجاوز أثرها ذاك الصغير الحوثي ليهاب حروفها كل مَنْ في نفسه ضعف وأظهرَ العِداء أو أضمره بعيدًا كان أم قريبًا لتعود المياه لمجاريها الطبيعية ويعرفُ كلٌّ مقامه ، كانت وربي عاصفة الحزمِ هي " الحليم إذا غضب " هي الشجاع إذا امتطى صهوة جواده ، هي القدرة التي قُدِّمَتْ فيها الأناة .. وهي الحكاية الخالدة التي سنرويها لأطفالنا .. وبدأتها شعرًا – وليس القول بمقام ما يفعله صقور السماء هذه اللحظات – فقلت : " يا صقورًا ، زيَّنوا صدرَ السماء .. أرعبوا من عاثَ بالأرضِ شقاء // أنتم الأبطالُ هيَّا حلقوا .. زلزلوا أرضَ العدوِّ من فضاء " .. و .. لمحمد بن سلمان أقول : " يا وريثَ المجدِ والمجدَ مُهيب .. فارسًا في كلِّ ميدانٍ نجيب // قُدتَ جُنْدًا حينَ نادتكَ الجموع : .. وااا محمدُ ، أنتَ للصوتِ مُجيب " .. وسنحكيها للأجيال عاصفة فخرٍ خالدة وسيكون عنوان حكايتي " يا ولدي ، تلك عاصفة الحزم " . فواز بن عبدالله twitter : @Fawaz11100 رابط الخبر بصحيفة الوئام: يا ولدي .. تلك عاصفة الحزم