عندما يحل مئات المستثمرين الأجانب ضيوفا على منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر غدا الجمعة ستعرض مصر عليهم فرص أعمال بمليارات الدولارات في نطاق عريض من القطاعات التالية: * الطاقة قال وزير مصري إن نصف المشروعات تقريبا التي ستطرحها مصر في القمة الاستثمارية ستكون في قطاع الطاقة. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية تحولت مصر من مصدر صاف للطاقة إلى مستورد صاف لها بسبب الاستهلاك المتزايد وتناقص الانتاج. لكن بفضل مساعي الحكومة لإصلاح منظومة دعم الطاقة والتزامها بسداد مستحقات شركات الطاقة الأجنبية تحققت انتعاشة غير متوقعة في قطاع التنقيب عن النفط والغاز واتفاقيات توريد الوقود التي تأجلت سابقا بسبب الاضطرابات السياسية. وفي يناير كانون الثاني وحده تمكنت مصر من إبرام 15 اتفاقية تنقيب جديدة وعدلت اتفاقيتين اخريين وانتهت من مناقصات كبيرة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من الجزائر وروسيا. وفي العام الماضي أعلنت شركة بي.بي البريطانية للنفط خطة لاستثمار 12 مليار دولار في مصر. * تنمية قناة السويس ستدعو مصر المستثمرين المحتملين للمشاركة في مشروعات مرتبطة بمركز صناعي ولوجيستي جديد قرب قناة السويس يشمل مركزا لتزويد السفن بالوقود بتكلفة 90 مليون دولار. وتراهن مصر على أن مشروعا منفصلا لشق قناة جديدة موازية لقناة السويس أسرع خط للشحن البحري بين أوروبا وآسيا سيجعل المنطقة جاذبة لنطاق واسع من الأنشطة والأعمال. وأصبحت الشركة الشرقية ايسترن كومباني -أكبر منتج للسجائر والتبغ في مصر- هذا الاسبوع أول شركة تطلب تخصيص أرض في مشروع محور قناة السويس لإنشاء منطقة مخازن جمركية وإقامة خطوط إنتاج تصديرية. وتمثل قناة السويس الجديدة ومشروع تنمية محور قناة السويس جوهرة التاج في البرنامج الاقتصادي للرئيس عبد الفتاح السيسي. وربما يضطلع الجيش بدور في مشروعات البنية التحتية وتوفير الأمن في المنطقة. * العقارات تضرر قطاع التشييد في مصر بشدة جراء انتفاضة 2011 التي أطاحت بحسني مبارك إذ جرى إلغاء تعاقدات وشحت الاستثمارات. لكن الانتعاش الاقتصادي الوليد نجح في إحياء الطلب على العقارات في بلد يبلغ عدد سكانه 87 مليون نسمة. كما ساهمت جهود الحكومة لتسوية نزاعات قضائية مع المستثمرين في تحسين المناخ العام للقطاع. وأعلنت شركة أرابتك ومقرها دبي مشروعا عقاريا بقيمة 40 مليار دولار العام الماضي لتشييد مليون وحدة سكنية في 13 موقعا في مختلف أنحاء مصر على أراض يقدمها الجيش. لكن الاتفاق النهائي والتشييد تأخر لعدم الاتفاق على بعض التفاصيل. كما أعلنت سوديك وبالم هيلز وهما من أكبر الشركات العقارية المدرجة في البورصة المصرية خططا استثمارية جديدة مؤخرا بمئات الملايين من الدولارات. وذكرت وسائل إعلام محلية أن مصر تخطط أيضا لإقامة عاصمة إدارية جديدة جنوب شرقي القاهرة بتكلفة 80 مليار دولار. * الزراعة من بين المشروعات العملاقة التي أعلنها السيسي خطة لاستصلاح أربعة ملايين فدان في الصحراء وزراعتها. ولم تقدم الحكومة تفاصيل تذكر عن الخطة ولكن خبراء يقولون إن المبادرات ربما تشمل إصلاح نظم الري أو زراعة محاصيل ذات ربحية أعلى مثل الفواكه وهو ما سيتطلب امكانيات لوجستية معقدة مثل الشاحنات والمخازن المبردة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن وزير الزراعة صلاح هلال قوله اليوم الخميس إنه جرى تحديد تسع مناطق لعرضها على مؤتمر شرم الشيخ لجذب استثمارات عربية لمشروع استصلاح مليون فدان "باعتباره الأولوية الأولى لبرنامج الرئيس لاستصلاح أربعة ملايين فدان." ويهدف مشروع عملاق آخر إلى اقامة مركز لوجيستي ضخم لاستقبال وإعادة تصدير ملايين الأطنان من القمح وفول الصويا والسكر وسلع أولية أخرى من خلال ميناء جديد. كما يتضمن المشروع اقامة أول بورصة سلعية في المنطقة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: حقائق – فرص سانحة بمليارات الدولارات للاستثمار في مؤتمر مصر الاقتصادي